الذي عليه الشيخ الألباني - رحمه الله - أن الضمير يعود إلى آدم صلى الله عليه وسلم .
وقد سئل - رحمه الله - إلى من يرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق آدم على صورته )
فأجاب - رحمه الله - : هذا الحديث لا يحتاج في علمي إلى تأويل لأن الإمام البخاري رواه في صحيحه بتتمة تغني عن التأويل , وهي ( إن الله خلق آدم على صورته , طوله ستون ذراعاً ) فالضمير لا يعود إلى الله وإنما على آدم .
أما الحديث المذكور في بعض كتب السنن بلفظ ( وإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ... ) فهذا ضعيف بهذا اللفظ , لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت وهو مُدلس , وقد رواه معنعناً في كل الطرق التي وقفت عليها , وكلها تدور عليه .
فتاوى المدينة رقم 76
نقلا عن كتاب : الشيخ الألباني ومنهجه في تقرير مسائل الاعتقاد , أبي عبدالرحمن محمد بن سرور شعبان , ( دار الكيان - الرياض , مكتبة ابن تيمية - الشارقة )
(خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه ؛ قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن ] . ( صحيح ) _ ( فائدة ) : قال الحافظ في الفتح : وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم ، والمعنى : أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها ، لم ينتقل في النشأة أحوالا ، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته ، بل خلقه الله رجلا كانلا سويا من أول ما نفخ فيه الروح . قلت : وأما حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؛ فهو منكر ، كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و 1176 .)
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه
رقم الحديث:449
صفحة:810
[ إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه ؛ فإن الله خلق آدم على صورته ] .( صحيح ) فائدة : يرجع الضمير في قوله : على صورته إلى آدم عليه السلام : لأنه أقرب مذكور ؛ ةلأنه مصرح به في رواية آخر للبخاري عن أبي هريرة بلفظ : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ، وقد مضى تخريجه برقم 449 ، وأما حديث : ... على صورة الرحمن فهو منكر كما حققته في الكتاب الآخر 1176 .
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
رقم الحديث 862
الصفحة 518
Thursday, April 7, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment