.، فقد جاء في رسالة أسد ابن موسى المعروف بأسد السنّة التي كتبها لأسد بن الفرات فقال:
" اعلم – أي أخي – أن ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس)
])، وحسن حالك مما أظهرت من السنّة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشدّ بك ظهر أهل السنّة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، فأذلهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم مستترين. فأبشر – أي أخي – بثواب ذلك، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد. وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنّة رسوله … وذُكر أيضاً أنّ لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليّاً لله يذبّ عنها، وينطق بعلاماتها … فاغتنم ذلك، وادع إلى السنّة حتى يكون لك في ذلك أُلفة، وجماعة يقومون مقامك إن حدث بك حدث، فيكونون أئمة بعدك، فيكون لك ثواب ذلك إلى يوم القيامة كما جاء الأثر، فاعمل على بصيرة ونيّة وحسبة، فيرد الله بك المبتدع المفتون الزائغ الحائر، فتكون خلفاً من نبيك --، فإنك لن تلقـى الله بعمل يشبهه. وإياك أن يكون لك من أهل البـدع أخ أو جليس أو صاحب … ". ا[لبدع والنهي عنها لابن وضاح ( ص: 28
أسد بن الفرات
أسد بن الفرات الإمام العلامة القاضي الأمير مقدم المجاهدين أبو عبد الله الحراني ثم المغربي مولده بحران سنة أربع وأربعين ومئة قاله ابن ماكولا وقال غيره سنة خمس ودخل القيروان مع أبيه في الجهاد وكان أبوه الفرات بن سنان من أعيان الجند روى أسد عن مالك بن أنس الموطأ وعن يحيى بن أبي زائدة وجرير بن عبد الحميد وأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن غلب عليه علم الرأي وكتب علم أبي حنيفة أخذ عنه شيخه أبو يوسف وقيل إنه تفقه أولا على الإمام علي بن زياد التونسي قيل إنه رجع من العراق فدخل على ابن وهب فقال هذه كتب أبي حنيفة وسأله أن يجيب فيها على مذهب مالك فأبى وتورع فذهب بها إلى ابن القاسم فأجابه بما حفظ عن مالك وبما يعلم من قواعد مالك وتسمى هذه المسائل الأسدية وحصلت بإفريقية له رياسة وإمرة وأخذوا عنه وتفقهوا به وحمل عنه سحنون بن سعيد ثم ارتحل سحنون بالأسدية إلى ابن القاسم وعرضها عليه فقال ابن القاسم فيها أشياء لا بد أن تغير وأجاب عن أماكن ثم كتب إلى أسد بن الفرات أن عارض كتبك بكتب سحنون فلم يفعل وعز عليه فبلغ ذلك ابن القاسم فتألم وقال اللهم لا تبارك في الأسدية فهي مرفوضة عند المالكية قال أبو زرعة الرازي كان عند ابن القاسم نحو ثلاث مئة جلد مسائل عن مالك وكان أسد من أهل المغرب سأل محمد بن الحسن عن مسائل ثم سأل ابن وهب فلم يجبه فأتى ابن القاسم فتوسع له وأجاب بما عنده عن مالك وبما يراه قال والناس يتكلمون في هذه المسائل قال عبد الرحيم الزاهد قدم علينا أسد فقلت بم تأمرني بقول مالك أو بقول أهل العراق فقال إن كنت تريد الآخرة فعليك بمالك وقيل نفذت نفقة أسد وهو عند محمد فكلم فيه الدولة فنفذوا إليه عشرة آلاف درهم وقد كان أسد ذا إتقان وتحرير لكتبه لقد بيعت كتب فقيه فنودي عليها هذه قوبلت على كتب الإفريقي فاشتروها ورقتين بدرهم وعن ابن القاسم أنه قال لأسد أنا أقرأ في اليوم والليلة ختمتين فأنزل لك عن ختمة يعني لاشتغاله به قال داود بن أحمد رأيت أسدا يعرض التفسير فقرأ " إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني " فقال ويل أم أهل البدع يزعمون أن الله خلق كلاما يقول أنا قلت آمنت بالذي يقول إني أنا الله وبأن موسى كليمه سمع هذا منه ولكني لا أدري كيف تكلم الله مضى أسد أميرا على الغزاة من قبل زيادة الله الأغلبي متولي المغرب فافتتح بلدا من جزيرة صقلية وأدركه أجله هناك في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومئتين وكان مع توسعه في العلم فارسا بطلا شجاعا مقداما زحف إليه صاحب صقلية في مئة ألف وخمسين ألفا قال رجل فلقد رأيت أسدا وبيده اللواء يقرأ سورة يس ثم حمل بالجيش فهزم العدو ورأيت الدم وقد سال على قناة اللواء وعلى ذراعه ومرض وهو محاصر سرقوسية ولما ولاه صاحب المغرب الغزو قال قد زدتك الإمرة وهي أشرف فأنت أمير وقاض
.
Saturday, October 16, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Muhammad Ibn Waddah has narrated on the authority of more than one narrator that Asad Ibn Musa wrote to Asad Ibn Furat (the following)
ReplyDeleteKnow (O) my brother that the sole motivation behind me writing this letter to you is that which your countrymen have made mention of the good that Allah has bestowed upon you of fair judgment over the people and that which you have {made uppermost/ championed?} of the Sunnah, as well as rebuking the people of innovation and your frequent ill mention of them and refutation of them. And thus Allah has subdued them by way of you and has straightened the backbone of the people of the Sunnah. And has given you power over them allowing you to refute and repel them and has humbled them at your hands. You exposing them has led them into hiding having to conceal their innovations out of fear.
So o brother take glad tidings of great reward from Allah. And consider it from the best of your good deeds, better than even prayer, fasting, hajj, and jihad.
to continue in shaa Allah ...