Friday, June 24, 2011

الأصل في المسلم الجهالة

قد سئل العلامة المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله في دروسه لشرح سنن أبي داود السؤال التالي
السؤال: قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:6]، هل يقبل الخبر إذا جاء به غير الفاسق، علماً أن الأصل في المسلم العدالة؟
الجواب: الأصل في المسلم الجهالة حتى تثبت العدالة أو يثبت ضدها، ولو كان الأصل في المسلم العدالة لما احتيج إلى أن يقال: ثقة، أو يقال: إنه عدل أو إنه كذا؛ لأن هذا هو الأصل، ولكن الناس يتكلمون في التعديل وفي التجريح، ويقولون لهذا: ثقة ويقولون لهذا: ضعيف، فلا يعني أنه إذا لم يوجد به جرح فالأصل هو العدالة، ولا يقال: إن فلاناً ثقة، بناءً على أنه لم يوجد فيه جرح، فالتوثيق وصف يكون مبنياً على علم بالشخص ومعرفة حاله.

تعريف العدالة

تعريف العدالة :
جاء عن الشيخ الفاضل المفضال عبدالله البخاري حفظه الله في شرح النخبة والموقظة :
1ـ من عرفها بأنها من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة وان يكون مسلما عاقلا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة وهذا قول ابن حجر وسبق إليه ابن الصلاح
وهذا لا يتمشى مع صنيع أهل العلم بهذه القيود لأن ليس من شرط الثقة أن يكون معصوم من الخطأ والخطايا ولذا ذكر الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال عند ترجمة على بن المديني قال (( ليس من شرط ثقة أن يكون معصوم من الخطأ والخطايا )
ولذا كان قول الراجح : العدل هو من كان غالب عليه الاستقامة والطاعة وهذا عليه جمع من أهل العلم كالشافعي وسعيد بن المسيب وابن المبارك وابن حبان وهو رأي الذهبي وقال فيه الصنعاني : هو التحقيق
وهذا الذي رجحناه
ويخرج بهذا القيد :
أ ـ من ثبت جرحه وأنه غير عدل مثل الكافر والمجنون والمتهم بالكذب والفسق والمبتدع والمجهول
ب ـ من لم تتحقق فيه العدالة لا طعن في العدالة أي : لا يدرى هل هو عدل او ليس بعدل وهذا يخرج به المجهول والمبهم فهذا الثاني خرج لا بالطعن في العدالة ولكن لعدم التحقق فيه العدالة

Thursday, June 23, 2011

سامر النص

بالصوت والصورة ما ينكرون أنه في كتبهم
 
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=14385
فيما يلي محاضرة جرت في جامع التوبة بمدينة دمشق بتاريخ /6 محرم 1425 هـ / في ترجمة للشيخ أحمد الحارون المتوفى سنة (1382 هـ) الموافق: (1962 م)

وقد غالى أهل التصوف في دمشق به ونسبوا له أقوالاً وأفعالاً ، والله أعلم بحقيقته ، وقد عقدت هذه المحاضرة بإشراف الدكتور هشام البرهاني وبحضور الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، وألقى المحاضرة الدكتور سامر النص.

وهنا سؤال لفضيلة الدكتور البوطي الذي نحترم ، والذي ظهر حاضراً في هذا المجلس ، دون أي إنكار:

هل يوجد رجل من عباد الله من صفاته:

أنه يعلم الغيب قبل عشرين سنة مع ذكر تفاصيله.؟

ويعلم الخواطر في قلوب الناس.؟

ويطلع على المنامات التي يرونها في نومهم .؟

ويحضر بلحمه وشحمه في الوقت والمكان الذي يستغاث به.؟

ويحيي الموتى متى أراد.؟

وهو من أهل التصرف بالكون.؟

وأنه ينفق من الغيب.؟

وأن ابن عربي بعد موته يتابع أخبار هذا الرجل (الولي) ، فإذا تعرض لمشكلة مثلاً مع حماته أتى إليها ووبخها، وأن هذا الولي تعددت كراماته مثل الخبز اليومي حتى ألفها من حوله ولم يعودوا ينتبهون لحدوثها ، وأنه أخبر والد الدكتور سامر النص على مآله يوم القيامة وفي أي الدرجات والمنـزلة هو؟.

وهل صحيح أن كرامات هذا الولي كانت تقع منه على سبيل التحدي ، لدرجة أن الدكتور سامر النص الذي يلقي المحاضرة ، لم يرضى بقول من فرق بين الكرامة والمعجزة بالوقوع عرضاً أو على التحدي ، وأن الشعراني تجلى له الله تعالى ، وتكلم معه ..... إلى ما سمعناه.

والله يا فضيلة الدكتور البوطي لقد حار عقلي مع الصوفية ، إذا نقلنا لهم من كتبهم، قالوا: مدسوس علينا. وإذا كانوا في مجالسهم الخاصة ، تغنوا بهذه الكراااااااااااامات.

ولا أنسى أن أعلق على ما سمعناه أيضاً من الدكتور هشام البرهاني ، والذي قال في نهاية المجلس: إن الولي الذي لا ينفع بعد موته أكثر منه حال حياته فهذا ليس بوَلي. !!!!!

والسؤال الذي يطرح نفسه ،كيف استطاع هذا الفكر بكل هذه المخالفات ، أن يظهر في مجلس يضم خيار علماء الشام ، دون أي إنكار؟!!!!

الجواب: حسرة في القلب ......... لا يكتب ولا يقال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

Wednesday, June 22, 2011

Rob my store I'll send you to Paradise

http://www.youtube.com/watch?v=dHu91XYsz_0&feature=related

Reel Bad Arabs

The following documentary allthough produced by either a christian arab or at least an irreligious muslim it does elucidate the propaganda at play against muslims in Hollywood.


http://video.google.com/videoplay?docid=-223210418534585840#

Please excuse the music and uncovered women.

اقوال أهل العلم فيما يتعلق بخبر الثقة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذه اقوال أهل العلم فيما يتعلق بخبر الثقة.
- فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي
شريط: رد شبهات المائعة و الذب عن السلفيين.
( س3 ) - من هو الثقة ؟ حيث صار بعض المائعين يردد أن الثقة ليس له وجود وأن إخوننا السلفيين يدورون بين الكذابين والمتروكين والمغفلين .؟



قال الشيخ : الذي يقول هذا من أهل البدع والضلال والأهواء ومن المحاربين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم " . قال الامام احمد : إن لم يكن أهل الحديث فلا أدري من هم. فاذا لم يكن أهل الحديث الآن وأهل السنة والمنهج السلفي هم الثقات العدول الصادقون فمن غيرهم الروافض ؟!! الخوارج ؟!! المعتزلة ؟!! الاحزاب الضالة ؟!! من هم القاديانية ؟!! هؤلاء أهل ضلال . وأنا أوصي الشباب السلفي أن يلتزموا بمنهج السلف ويثبتوا عليه ويتحلوا بالصدق في حال الرضا وفي حال الغضب وعلى كل حال. قيل لحفص بن غياث ألا ترى أهل الحديث وما هم فيه قال : هم خير الناس .
وأنا اعتقد أن السلفيين هم خير الناس عقيدة ومنهجا وعبادة وأخلاقا رغم أنوف الحاقدين والطاعنين والمفترين .
( س4 ) - هل المبالغة في استخدام قاعدة التثبت من منهج الحزبيين الذين يرغبون في عدم الذب عن السنة وتعرية أهل البدع ويريدون أن يقتلوا الكلام في الجرح والتعديل ؟
قال الشيخ : هؤلاء أهل باطل يريدون أن يبطلوا أخبار الثقات وأخبار العلماء وأحكامهم بمثل هذه القاعدة التي يصدق عليهم فيها أنها ( كلمة حق أريد بها باطل ) ، فهم شأنهم شأن الخوارج كانوا يرددون : ( لا حكم الا لله ) فيسمعهم علي رضي الله عنه فقال : ( إنها كلمة حق أريد بها باطل ) . والتثبث مطلوب لكن التثبت من إيش من أخبار الثقات ؟!! التثبت من أخبار الفاسقين كما هو نص القران (( يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسق بنباء فتبينوا )) وفي رواية (( فتثبثوا )) فالتثبث من أخبار الفاسقين أما العدول فالواجب قبول أخبارهم . وقد ينسى الثقة أحيانا بعض الشيء وقد يغلط لكن لا نتخذها قاعدة مطردة في كل شيء وحتى لو كتب العالم الان كتابا ينقل فيه أقوال أهل الضلال وينتقذهم فيها يقولون لابد من التثبث فهؤلاء أهل كذب وفجور وأهل حرب لأهل السنة بارك الله فيكم
( س5 )- ما هو رأيكم فيمن يقول إننا لا نأخذ جرحا من عالم متأهل لذلك في رجل حتي يبين لنا أدلته ويفسر الجرح وإلا فيرمى به ، فهل هذا طريقة السلف أم يكتفون بانه إذا قال فيه احمد جهمي أو مبتدع فينشرونه بين الناس ؟
قال الشيخ : اذا كان هذا الرجل مثل عدنان عرعور وأمثاله فيقبل فيه الكلام بدون سؤال ، واذا كان المتكلم فيه مثل الالباني وابن باز وممن اشتهرت عدالتهم وطار في العالم صيتهم النظيف فهؤلاء لا يقبل فيهم الكلام ولا يقبل فيهم الجرح. واذا اخطأوا في شيء معين فاننا ندرك ان العالم مهما بلغ من الثقة والعدالة والامانة لابد ان يخطيء وإذا كان الكلام في خطأ حصل منه فهذا ننظر ونتأمل إن وجدنا الامر كما قالوا قبلنا وقلناأخطا وله أجر . أما أن يرمى بالبدعة والضلال فلا نقبل من أحد أبدا .
أما هؤلاء الفجرة أمثال عدنان عرعور لا يقبل فيهم الكلام من العلماء العدول ؟ !! يقبل فيهم ولا يبحث عن شيء أبدا وإذا جرح عالم شخصا ولم يعارضه عالم مثله في هذا الشخص فالواجب قبول جرحه.
وإذا لم نأخذ به لا تقوم الحقوق لاتقوم حراسة الدين ولا غيره . فهؤلاء يريدون أن يضيعوا الا سلام وقواعده وأصوله الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله 
( س 6 ) - هل يلزم الرجل أن يقبل نقل الثقة وحكمه أم نقله فقط ؟
قال الشيخ : خبر الثقة الاصل فيه القبول إلا إذا خالف العدول كما في الرواية الشاذة ، وأما الاصل فيه القبول ولا يجوز تكذيب المسلم ورد ما عنده من الحق . وإذا ما سلكنا هذا المنهج لابطلنا كثيرا من شرائع الاسلام .
لو جلس رجل يعلمني من الكتاب والسنة ,لو قال لي قال رسول الله في صحيح البخاري كذا اكذبه ؟! لا . لما يقول لي فلان مبتدع أقول لا ؟! .
هذا المذهب الذي يسموه بالتثبت مذهب كاذب . التثبت الذي لا يريد الوصول للحقيقة وإنما يريد رد الحق فيرد الحق ولا يتثبت فيتخذ هذه حجة وليس ممن يتثبت ليصل إلى الحق والحقيقة وإنما ليرد الحق.
ولهذا نراهم يردون أخبار متواترة من علماء أجلاء تتخذ فتواهم وأحكامهم وأخبارهم ويردونها بهذا المعول الذي ظاهره معول إسلامي وهو معول هدام ومعول شيطاني...

Wednesday, June 15, 2011

Ibn Taymiyyah a Sufi really lol

A famous line of Arabic poetry states that "claims are like orphans until proofs are presented". This is case when we look to the claim that Ibn taymiyyah was a Sufi an odd claim indeed. The oddity of the claim is multi-faceted. First because it is often made by those who demonize Ibn Taymiyyah and present him as the ultimate example of an anthropomorphist anti-sufi. Secondly it is also amazing because The title sufi itself inherently ingendered with a plethora of often contradictory meanings. Is a sufi a follower of Ibn 'Arabi a pantheist and perenialist or is a sufi one who follows Al-Ghazzaali's path(s) or is a sufi someone who may not even view Islaam as a necessary prerequisite.

The following quote addresses perhaps the most quoted proof of Ibn taymiyyah's sufism-that he wore the khirqah.

قال شيخ الإسلام في الفتاوى [ 11 / 103 ] : ( قلت : لبس عمر للخرقة وإلباسه ولبس رسول الله  للخرقة وإلباسه يعرف كل من له أدنى معرفة انه كذب ) .


In the eleventh volume of his fataawaa on the 103rd page we find (I say; Umar having worn the khirqah and having adorned it on others or the messenger of Allaah having done the same is recognized as a lie by anyone with the lowest level of knowledge).

Monday, June 13, 2011

رد على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية لبس الخرقة

رد على بعض المتصوفة حينما زعم ذلك
في موقع " الساحة الإسلامية "

بدر بن علي بن طامي العتيبي


الحمد لله الذي زادك رجساً إلى رجسك ، وخيبة إلى خيباتك !! ، ويكفي أنك صورت من كلام الشيخ ما يكشف فساد عقلك ، وسوء الفهم لنقلك ، فزعمت أيها المثبور أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول بقولتك ، ويدين الله تعالى بخرقتك ، وهو هنا يقطّع أسانيدها ، ويكشف زيفها ، فلا ينخدع العاقل بتلوينك وتصفيرك ، وخطوطك الموهمة ! ، ولعنة الله على الكاذبين ، ولعنة الله على المفترين !!! .
فها هو شيخ الإسلام يرد على الرافضي ، ويبطل ثبوت الخرقة ، وقال بأن أشهر الخرق المنسوبة ( خرقة عمر رضي الله عنه !! ) و ( خرقة علي رضي الله عنه ) .
ثم بدأ فارس المعقول والمنقول بتمحيص الأسانيد ، ونخل الأباطيل ، فذكر أن الخرقة المنسوبة إلى عمر رضي الله عنه لها إسنادان :
فقال [ 4/155 ] : ( إسنادان إسناد إلى أويس القرني وإسناد إلى أبي مسلم الخولاني ) .

قال شيخ الإسلام في الفتاوى [ 11 / 103 ] : ( قلت : لبس عمر للخرقة وإلباسه ولبس رسول الله  للخرقة وإلباسه يعرف كل من له أدنى معرفة انه كذب ) .
ثم نقد الخرقة المنسوبة إلى علي رضي الله عنه ينتهي إسنادها إلى الحسن البصري عن علي !! ، وقال بأن المتأخرين يصلونها بمعروف الكرخي فقال رحمه الله [ 4/155 ] : ( وأما الخرقة المنسوبة إلى علي فإسنادها إلى الحسن البصري والمتأخرون يصلونها بمعروف الكرخي فإن الجنيد صحب السري السقطى والسري صحب معروفا الكرخي بلا ريب ) .

ثم ذكر أن الإسناد من جهة معروف منقطع بكل وجوهه فقال [ 4 / 156 ] : ( وأما الإسناد من جهة معروف فينقطع فتارة يقولون إن معروفاً صحب علي بن موسى الرضا ، وهذا باطل قطعاً لم يذكره المصنفون لأخبار معروف بالإسناد الثابت المتصل كأبي نعيم وأبي الفرج ابن الجوزي في كتابه الذي صنفه في فضائل معروف ، ومعروف كان منقطعاً في الكرخ ، وعلي بن موسى كان المأمون قد جعله ولي العهد بعده ، وجعل شعاره لباس الخضرة ثم رجع عن ذلك وأعد شعار السواد ، ومعروف لم يكن ممن يجتمع بعلي بن موسى ولا نقل عنه ثقة أنه اجتمع به أو أخذ عنه شيئاً بل ولا يعرف أنه رآه ولا كان معروف بوابه ولا أسلم على يديه وهذا كله كذب ) .

ثم ذكر شيخ الإسلام الوجه الثاني في افترائهم على معروف فقال [ 4/156 ] : ( وأما الإسناد الآخر فيقولون إن معروفا صحب داود الطائي وهذا أيضا لا أصل له وليس في أخباره المعروفة ما يذكر فيها ) .

ثم بين الإمام علة ثالثة فقال [ 4/156 ] : ( وفي إسناد الخرقة أيضا أن داود الطائي صحب حبيبا العجمي أو هذا أيضا لم يعرف له حقيقة ) .
وذكر علة رابعة فقال [ 4/156 ] : ( وفيها أن حبيبا العجمي صحب الحسن البصري وهذا صحيح فإن الحسن كان له أصحاب كثيرون مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعبد الله بن عوف ومثل محمد بن واسع ومالك بن دينار وحبيب العجمي وفرقد السبخي وغيرهم من عباد البصرة ) .
قلت : مراده الإشارة إلى أن هذه الخرقة المزعومة أين هي عن أشهر أصحاب الحسن من عباد البصرة وأهل العلم والزهد والديانة من أصحاب الحسن كـ : أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعبد الله بن عوف ومثل محمد بن واسع ومالك بن دينار وفرقد السبخي !! .
وذكر أسد السنة أبو العباس علة خامسة فقال [ 4 / 156 ] : ( وفيها أن الحسن صحب علياً ، وهذا باطل باتفاق أهل المعرفة فإنهم متفقون على أن الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحاب علي أخذ عن الأحنف بن قيس وقيس بن عباد وغيرهما عن علي وهكذا رواه أهل الصحيح .. ) .
فهذه خمس علل ساقها الحبر أبو العباس في بطلان نسبة الخرقة إلى علي بن أبي طالب ، وكذا الخرقة المنسوبة إلى جابر رضي الله عنه فقال [ 4/156 ] : ( ولهم إسناد آخر بالخرقة المنسوبة إلى جابر وهو منطقع جداً ) .
وبين شيخ الإسلام سبب سرده لهذه الأسانيد ، وهذا النقد لها فقال : ( وقد كتبت أسانيد الخرقة لأنه كان لنا فيها أسانيد فبينتها ليعرف الحق من الباطل ) .

وبرأ الصحابة والتابعين من هذه الخرقة المزعومة فقال [ 4/156 ] : ( وقد عقل بالنقل المتواتر أن الصحابة لم يكونوا يلبسون مريديهم خرقة ولا يقصون شعورهم ولا التابعون ولكن هذا فعله بعض مشايخ المشرق من المتأخرين ، وأخبار الحسن مذكورة بالأسانيد الثابتة من كتب كثيرة يعلم منها ما ذكرنا وقد أفرد أبو الفرج ابن الجوزي له كتابا في مناقبه وأخباره ) .
وقال [ 4/157 ] : ( ولم يكن أحد منهم يجعل شيخه ربا يستغيث به كالإله الذي يسأله ويرغب إليه ويعبده ويتوكل عليه ويستغيث به حيا وميتا ولا كالنبي الذي تجب طاعته في كل ما أمر فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه ، فإن هذا ونحوه دين النصارى الذين قال الله فيهم : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) [ سورة التوبة : 31 ] . ) .
فماذا بعد هذا البيان من بيان ؟! .

وقول الإمام : ( كان لنا فيها أسانيد ) لا يعني لبسه لها ، وقبوله بها ، فعموم الإجازات الحديثية يدخل فيها أسانيد الطرق الصوفية ، والخرق الطرقية ! ، ولم يكن يقبلها شيخ الإسلام ، بل ينكرها أشد الإنكار ، وكلامه أكثر من أن يحصر ، ولكن إرغاماً لأنفك يا مثبور ، وفضحاً لك ، أذكر من كلام الإمام ما يدل على ذلك ، فيبطل جهد غيبتك !! التي حرثت فيها بأنفك عن حتفك ، وحفرت بها عن قبرك بظفرك ! ، فخذ هذه النقول :
فقال رحمه الله تعالى في الفتاوى [ 3/343 ] : ( أو الانتساب إلى بعض فرق هذه الطوائف كإمام معين أو شيخ أو ملك أو متكلم من رؤوس المتكلمين أو مقالة أو فعل تتميز به طائفة أو شعار هذه الفرق من اللباس من عمائم أو غيرها كما يتعصب قوم للخرقة أو اللبسة يعنون الخرقة الشاملة للفقهاء والفقراء أو المختصة بأحد هذين أو بعض طوائف أحد هؤلاء أو لباس التجند أو نحو ذلك كل ذلك من أمور الجاهلية المفرقة بين الأمة وأهلها خارجون عن السنة والجماعة داخلون في البدع والفرقة بل دين الله تعالى أن يكون رسوله محمد هو المطاع أمره ونهيه المتبوع في محبته ومعصيته ورضاه وسخطه وعطائه ومنعه وموالاته ومعاداته ونصره وخذلانه ) .

وفي الفتاوى [ 11/85 – 88 ] : ( سئل عن جماعة يجتمعون في مجلس ويلبسون لشخص منهم لباس [ الفتوة ] ويديرون بينهم في مجلسهم شربة فيها ملح وماء يشربونها ويزعمون أن هذا من الدين ويذكرون في مجلسهم ألفاظا لا تليق بالعقل والدين : فمنها أنهم يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم البس على ابن أبى طالب رضي الله تعالى عنه لباس الفتوة ثم أمره أن يلبس من شاء ويقولون إن اللباس أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فى صندوق ويستدلون عليه بقوله تعالى : (يابنى آدم قد انزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم ) الآية ، فهل هو كما زعموا أم كذب مختلق وهل هو من الدين أم لا وإذا لم يكن من الدين فما يجب على من يفعل ذلك أو يعين عليه ومنهم من ينسب ذلك إلى الخليفة الناصر لدين الله إلى عبد الجبار ويزعم أن ذلك من الدين فهل لذلك أصل أم لا وهل الأسماء التي يسمون بها يعضهم بعضا من اسم الفتوة ورؤوس الأحزاب والزعماء فهل لهذا أصل أم لا ويسمون المجلس الذى يجتمعون فيه [ دسكرة ] ويقوم للقوم نقيب إلى الشيخ الذي يلبسونه فينزعه اللباس الذي عليه بيده ويلبسه اللباس الذي يزعمون أنه لباس الفتوة بيده فهل هذا جائز أم لا وإذا قيل لا يجوز فعل ذلك ولا الإعانة عليه فهل يجب على ولى الأمر منعهم من ذلك ؟ ، وهل للفتوة أصل في الشريعة أم لا وإذا قيل لا أصل لها في الشريعة فهل يجب على غير ولى الأمر أن ينكر عليهم ويمنعهم من ذلك أم لا مع تمكنه من الإنكار وهل أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أو التابعين أو من بعدهم من أهل العلم فعل هذه الفتوة المذكورة أو أمر بها أم لا ؟. .... ) إلى آخر السؤال .

فأجاب أسد السنة : ( فأجاب الحمد لله أما ما ذكر من إلباس لباس [ الفتوة] السراويل أو غيره وإسقاء الملح والماء فهذا باطل لا أصل له ولم يفعل هذا رسول الله ولا احد من أصحابه ولا على بن أبى طالب ولا غيره ولا من التابعين لهم بإحسان والإسناد الذي يذكرونه من طريق الخليفة الناصر إلى عبد الجبار إلى ثمامة فهو إسناد لا تقوم به حجة وفيه من لا يعرف ولا يجوز لمسلم أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الإسناد المجهول الرجال أمرا من الأمور التي لا تعرف عنه فكيف إذا نسب إليه ما يعلم انه كذب وافتراء عليه فان العالمين بسنته وأحواله متفقون على أن هذا من الكذب المختلق عليه وعلى علي بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه وما ذكروه من نزول هذا اللباس فى صندوق هو من اظهر الكذب باتفاق العارفين بسنته و اللباس الذى يوارى السوءة هو كل ما ستر العورة من جميع أصناف اللباس المباح ، أنزل الله تعالى هذه الآية لما كان المشركون يطوفون بالبيت عراة ويقولون ثياب عصينا الله فيها لا نطوف فيها فأنزل الله تعالى هذه الآية وانزل قوله : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) والكذب في هذا اظهر من الكذب فيما ذكر من لباس الخرقة وان النبي صلى الله عليه وسلم تواجد حتى سقطت البردة عن ردائه وانه فرق الخرق على أصحابه وان جبريل أتاه وقال له أن ربك يطلب نصيبه من زيق الفقر وانه علق ذلك بالعرش فهذا أيضا كذب باتفاق أهل المعرفة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع هو وأصحابه على سماع كف ولا سماع دفوف وشبابات ولا رقص ولا سقط عنه ثوب من ثيابه في ذلك ولا قسمه على أصحابه وكل ما يروى من ذلك فهو كذب مختلق باتفاق أهل المعرفة بسنته ) .

فأي صراحة أبلغ من هذه الصراحة على بدعية الخرقة ، و وهاء أسانيدها ، وأنها من الكذب المختلق المصنوع ؟ .

فلعنة الله على الكاذبين .

وقال رحمه الله تعالى [ 11/103 ] : ( وأما الخرقة فقالوا دخل على الشيخ العارف عقيل المنبجى والبسه الخرقة بيده والشيخ عقيل لبس الخرقة من يد الشيخ مسلمة المردجى والشيخ مسلمة لبس الخرقة من يد الشيخ أبى سعيد الخراز قلت هذا كذب واضح فان مسلمة لم يدرك أبا سعيد بل بينهما أكثر من مائة سنة بل قريبا من مأتى سنة !! ، ثم قالوا والشيخ أبو سعيد الخراز لبس الخرقة من يد الشيخ أبى محمد العنسى والعنسى لبسها من يد الشيخ على بن عليل الرملى والشيخ على بن عليل لبسها من يد والده الشيخ عليل الرملى والشيخ عليل لبس الخرقة من يد الشيخ عمار السعدى والشيخ عمار السعدى لبس الخرقة من يد الشيخ يوسف الغسانى والشيخ يوسف الغسانى لبس الخرقة من يد والده الشيخ يعقوب الغسانى والشيخ يعقوب الغسانى لبس الخرقة من يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يوم خطب الناس بالجابية وعمر بن الخطاب لبس الخرقة من يد رسول الله ورسول الله لبس الخرقة من يد جبرائيل وجبرائيل من الله تعالى قلت لبس عمر للخرقة وإلباسه ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم للخرقة وإلباسه يعرف كل من له أدنى معرفة انه كذب وأما الإسناد المذكور ما بين أبى سعيد إلى عمر فمجهول وما أعرف لهؤلاء ذكرا لا في كتب الزهد والرقائق ولا في كتب الحديث والعلم ومن الممكن أن يكون بعض هؤلاء كانوا شيوخا وقد ركب هذا الإسناد عليهم من لم يعرف أزمانهم والله اعلم بحقيقة أمرهم .. ) .

فهذا شيخ الإسلام يحكي إجماع من لديه أدنى معرفة !!! على كذب نسبة الخرقة إلى عمر بن الخطاب فضلا عن رسول ::ص .

وفي الفتاوى [ 11/494 ] : سئل أسد السنة وشيخ الإسلام بسؤال طويل وفيه : وهل اتخاذ الخرقة على المشائخ له أصل فى الشرع أم لا ؟ ..

فأجاب [ 11/510 ] ( فصل : وأما لباس الخرقة التي يلبسها بعض المشايخ المريدين فهذه ليس لها أصل يدل عليها الدلالة المعتبرة من جهة الكتاب والسنة ولا كان المشايخ المتقدمون وأكثر المتأخرين يلبسونها المريدين ولكن طائفة من المتأخرين رأوا ذلك واستحبوه وقد استدل بعضهم بأن النبي ألبس أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ثوبا وقال لها : ( سنا ) ، والسنا بلسان الحبشة الحسن وكانت قد ولدت بأرض الحبشة فلهذا خاطبها بذلك اللسان واستدلوا أيضا بحديث البردة التي نسجتها امرأة للنبي فسأله إياها بعض الصحابة فأعطاه إياها وقال ( أردت أن تكون كفنا لي ) ، وليس في هذين الحديثين دليل على الوجه الذي يفعلونه فان إعطاء الرجل لغيره ما يلبسه كإعطائه إياه ما ينفعه واخذ ثوب من النبي على وجه البركة كأخذ شعره على وجه البركة وليس هذا كلباس ثوب أو قلنسوة على وجه المتابعة والإقتداء ولكن ( يشبه ) من بعض الوجوه خلع الملوك التي يخلعونها على من يولونه كأنها شعار وعلامة على الولاية والكرامة ولهذا يسمونها تشريفا وهذا ونحوه غايته أن يجعل من جنس المباحات فان اقترن به نية صالحة كان حسنا من هذه الجهة وأما جعل ذلك سنة وطريقا إلى الله سبحانه وتعالى فليس الأمر كذلك ) .
فهذه النقولات ، هي الوثائق صدقاً وحقاً يا مثبور ، وألعن بلعنة الله تعالى من كذب وافترى في الدنيا والأخرى ، فتقدم !!! .

Sunday, June 12, 2011

((صفة الصلاة العملية))

((صفة الصلاة العملية))

لفضيلة الشيخ د./ محمد هشام طاهري (أبي صلاح الأفغاني)



الجزء الأول:

http://www.youtube.com/watch?v=Mvkh0Ol8i_Y



الجزء الثاني:

http://www.youtube.com/watch?v=3-knQc79Hhc



الجزء الثالث:

http://www.youtube.com/watch?v=tQr5FIdrlwU



نشرها لتعم الفائدة، وجزاك الله خيرا

Friday, June 10, 2011

A Selection of Sudanese Recitors

The following link is to a youtube video highlighting a number of Sudanese recitors displaying some of the different features distinct to Sudan's qaari's

http://www.youtube.com/watch?v=3DP0clhNy9w&feature=related

Excuse the images and the nasheed at the end.

Sunday, June 5, 2011

بعض الأسباب الموصلة إلى العلم النافع

بعض الأسباب الموصلة إلى العلم النافع
سماحة الوالد: ما هي الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتبعها طالب العلم الشرعي حتى يصل إلى ما يريده من إرضاء الله سبحانه وتعالى، وكسب العلم المفيد والنافع له وللمسلمين، وما هي العوامل التي تساعد الطالب على الحفظ ورسوخ المسائل في ذهنه وعدم النسيان؟



أعظم الأسباب، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب.

ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.

Wednesday, June 1, 2011

ضلالات ( أحمد ديدات )

يقول الشيخ / محمود بن رضا صالح المراد

في كتابه " ثوابت الدعوة من الكتاب والسنة ونقد كتاب الإختيار لأحمد ديدات " .

في ( ص 1 ) قال الشيخ محمود المراد :

" وعليه فإن الداعية الذي ينطلق من منطلقات مختلفة أو تجاوز ثوابت الدعوة ، فإنه يهوي بتجاوزه هذا في ظلمات الابتداع ، فكما تكون البدعة في أصل العمل تكون كذلك في المنهج والوسيلة . فإن اعتمد الداعية على التنـزيل أحسن وأصاب . وإن اعتمد على نفسه ، وكل إليها فضل وخاب .

لقد حوى هذا الكتاب الذي بين يديك ، اخي القارىء ، عددا من ثوابت الدعوة ونقداً لكتيبات أربعة لـ ( أحمد ديــــدات )

باللغة الانجليزية تدور حول إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من الانجيـل ، جمعها في مجلد سماه " الإختيــــــــــار "

ونظرا لما في هذه الكتيبات من تجاوزات وأخطاء في العقيـــدة

لا يحل السكوت عنها ، ونظراً لأن قراء هذه الكتيبات هم من الاعاجم الذين لايتكلمون العربية ،فقد رأيت أن من واجبي أن أبين مواطن الخلل في هذه الكتيبات لعل بياني هذا يكون معذرة الى ربي ، ولعل الذين يروجون هذه الكتيبات من اهل الخير بقصد حسن ، ودور النشر وباعة الكتب يعيدون النظر في ترويجهم لها .

وقال في ( ص 5 ) :

ظاهرة الحوار الديني

شاعت في الآونة الأخيرة ظاهرة الحوار الديني والمناظرات مع النصارى ، وأخذت المطابع تقذف بغثائها حول هذا الموضوع بلا روية ، وركز كثير من القائمين على الدعوة جل اهتمامهم على دراسة الانجيل لاستنباط أدلة من نصوصه تثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
فانتشرت الأناجيل بين أيدي الدعاة الأعاجم لا بواسطة المنصرين ولكن بواسطة من رفع لواء هذا الضرب من الدعوة ، فانشغلوا بحفظ مافي الإنجيل عن حفظ ما في القرآن ، وبأدلته عن أدلة القرآن ، فلم يبق للتوحيد حظ في دعوتهـــــم .

فبدلاً من أن يعطي المأمول إسلامه كتابا عن التوحيد ، يعطى كتيبات يؤكد مؤلفها إثبات
نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، من دين النصارى ، وانتشرت هذه الكتيبات في أيدي الدعاة والمدعوين فما التقيت بأحد ممن يوزعونها أو ممن يمولون توزيعها إلا وسألته أقرأها واطلع على ما فيها ورد علي بالايجاب ، ولو أنهم قرأوها وعرفوا ما فيها لما انتشرت في المكتبات أو بين المسلمين الجدد .

وقال أيضا في ( ص 5 ) :

اما المناظرات فلها شأن آخر ، فالمناظرة لغة أن يناظر الرجل رجلاً آخر في أمر اذا نظرا فيه معا كيف يأتيانه .

والمقصود بالمناظرة الدينية والسياسية مناقشة قضية عامة على ملأ من الناس بين طرفين ، مؤيد ومعارض يسعى كل طرف منهما لإقناع المستمعين بحجته ، فمن كان ألحن حجة من صاحبه هوت إليه أفئدة المستمعين بغض النظر عما إذا كان على حق أو باطل . فتفوق طرف على آخر لايعني بالضرورة إصابته الحق ، ومن هذه الحيثية فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مغبة اللحن في الحجة من أجل إقناع الحاكم أو القاضي للحكم في صالحه لما ثبت في الصحيحين عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له على نحو ما أسمع منه ، فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذ منه شيئاً فإنما أقطع له قطعة من النار ) . أخرجه البخاري ومالك وأبو داود ، الصحيحة 1162 .

فها هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي كان يأتيه الوحي من السماء ، يقضي بنحو ما كان يسمع من حجة فما بالك بمن دونه صلى الله عليه وسلم بآجال ؟ .

ثم إن هناك أمر آخر ينبغي التنبيه اليه ، وهو وجود عوامل خارجية تؤثر على المستمعين من الطرفين المتناظرين .

وقال في ( ص 6 ) :

ولكن المناظرات التي تجري بين مسلمين وكفرة يسعى فيها المناظر المسلم الغلبة على خصمه الكافر على مسمع من الحضور ليقنع الكافرين منهم بوجهة نظره .

فالمسلمون في غنى عن مناظرة أو غيرها لإقناعهم ، اذ ليسوا هم المستهدفون ، ولكن الكفرة هم المستهدفون ، ومن الطبيعي أن تميل قلوبهم مع أخيهم المناظر الكافر ، أضف الى هذا احتمال كون المناظر الكافر ألحن حجة من المناظر المسلم ، عندها لاتقتصر النتيجة على هزيمة المناظر المسلم امام الكافر فحسب ، بل تتجاوز ذلك الى تعزيز ايمان الكفرة بكفرهم وتمسكهم به ، وهذا بحد ذاته أحد الآثار السلبية التي تترتب على هذه المناظرات وكفى بهذا إثمـــاً .

وليكن معلوما من جهة اخرى ، ان من يدخل الاسلام بمناظرة نتيجة اتباع المناظر الألحن حجة ، قد يخرج منه بحجة ألحن ، وهذا خلاف من يدخل الاسلام بقناعته بعقيدة التوحيد ، فهذا تمسك بالعروة الوثقى ، وذاك تمسك بالحجة لو لقى .

كان من الممكن إعتبار هذه الظاهرة أمراً عارضاً لايستدعي الوقوف عنده لتحليل أو نقد علمي ، لولا أنها شغلت حيزاً في ساحة الدعوة أوسع مما تستحق ، ولولا أن كثيراً من الدعاة شغلوا بكتب النصارى عن طلب العلم الشرعي ، فلا هم إستفادوا ، ولا غيرهم أفادوا ، لا بل إن ثمة من القائمين على الدعوة من ينسب الى أهل " الإختصاص ! " من حصر همه في تعليم الدعاة كيفية مناظرة النصارى من الإنجيل ، فصار الإنجيل منطلق الدعوة وأساسها بدلاً من كتاب الله وعقيدة التوحيد ، وصارت نصوص الإنجيل هي التي يستشهد بها بدلاً من نصوص كتاب الله المنـزل على محمد صلى الله عليه وسلم .

فلا حول ولا قوة الا باللــــــه .

وقال ايضا في ص 6 :

أهمية سلامة المعتقد والالمام بالنص

إن التخصص في مجال ما من مجالات الدعوة أمر محمود ، فمن انفرد بجانب من جوانبها وركز اهتمامه فيه بعد سلامة معتقده كان لدعوته أثر فعال ، أضف الى هذا حقيقة أن سلامة المعتقد وفهم النص القرآني ، والسنة المطهرة لغةً وفقهاً يحول بين الداعية وبين وقوعه في حيز التنازلات على حساب دينه ، ويربطه بالمنهج النبوي ويعينه على الإستدلال من التنـزيل وتفنيد دعاوى أهل الكتاب كما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية حين أعد سفره العظيم " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " فمن يحتج بمناظرة شيخ الاسلام لقسيس نصراني ، يقال له ان شيخ الاسلام لم يناظره شروعا ، وانما كتب سفره هذا رداً على كتاب ورد إليه من قبرص فيه احتجاج لدين النصارى ، لما يحتج به علماء دينهم من الحجج السمعية والعقلية ، ومع هذا فإن شيخ الاسلام رحمه الله كان حبر الأمة في عصره ، نهل من العلوم كلها ، وارتوى منها فكان له في كل منها باع طويل ، وقدم راسخة ، فشتان بينه وبين بعض مناظري هذا العصر .

وقال في ص 7 :

أزمة انعدام الثقة :

لهذه الأزمة عوامل نفسية جماعية كرسها واقع المسلمين في التاريخ المعاصر ، فالمسلمون اليوم مصنفون بين شعوب دول العالم الثالث لا أثر لهم على الساحة العالمية يداني أثر تلك الساحة عليهم ، وإن نظرة واحدة الى خارطة العالم السياسي تؤكد هذه الحقيقة ولامجال هنا للتفصيل ، وقد ترك هذا الواقع آثاراً سلبية على تفكير كثير من المسلمين ، فكان لهذا أثر على مواقفهم ، وأخص بالذكر منها المواقف الدعوية .

وكنتيجة حتمية لهذه السلبية في التفكير ، فقد البعض القناعة بأن الاسلام دين الحق ، فما ان تعتنق الاسلام شخصية معروفة ، أو رمز من رموز السياسة أو الفن ، أو غير ذلك سرعان ما يعطى مركز الصدارة في المؤتمرات والندوات ، ويحظى بمقابلة أكابر وأعيان البلد ، وإن طلب تبرعاً أعطي بسخاء ، وإن سأل حظوة نالها بلا عناء ، ليس هذا فحسب ، بل إنه يدعي للتكلم باسم الاسلام والمسلمين ، فلا يدري هذا المسكين ما عساه يقول ولم يمض على اسلامه ايام ، فيضطر لتحدث عن دوافع اسلامه المرة تلو المرة حتى يستهلك طاقته ، ويجف حلقه ، كما كان حال يوسف اسلام ـ المغني البريطاني سابقاً " كات ستيفن " ـ ، وروجيه جارودي الفرنسي ، وكاري ميللر القسيس الكندي ، وستيف جونسون الفيلسوف الامريكي .. وغيرهم

أين هم الآن ؟

هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟

رأيناهم كيف صعدوا ورأيناهم كيف هووا بنفس السرعة التي صعدوا فيها .

إن امثال هؤلاء أضعف من ان يتحمل الواحد منهم مسؤولية الدعوة الضخمة فالمسلم الجديد الذي لم يألف طبيعة الدعوة ولا الصبر عليها ، يفتقر الى أبسط مبادىء الاسلام سرعان ما يفقد قدرته على الاستمرار فلا بد والحال هذا من تقييم الداعية ومادته بمعيار الشرع ، لا بمعيار العاطفة والذوق ، أو العقل ، وأن لايرفع فوق منـــزلته وقدره .