Thursday, February 21, 2013

"حَادِيَّةُ أُولِيْ الفَهْمِ فِيْ نَظْمِ حِلْيَةِ طَالِبِ العِلْمِ"

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1.ذَاتُ الوِشَاحِ تَغَنَّتْ وانْثَنَتْ طَرَبَا***وَأَشْغَلَتْكَ بِلَحْظٍ يَشْتَكِيْ التَّعَبَا
2.فَبِتَّ تَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ الهَوَىْ جَذِلاً***حَتَّى سَكِرْتَ فَجُزْتَ النَّجْمَ وَالشُّهُبَا
3.فِيْ سَكْرَةِ العِشْقِ لَمْ تَبْرَحْ تَغُوْصُ بِهَا***فَأَسْلَمَتْكَ بِوَادِ الخِزْيِّ مُنْقَلِبَا
4.لَمْ تَعْشَقِ المَجْدَ لَمْ تَكْلُّفْ بِطَلْبَتِهِ***وَلَوْ فَعَلَتَ لَحُزْتَ العِزَّ وَالحَسَبَا
5.وَالعِلْمُ أَثْمَنُ شَيٍّء أَنْتَ حَامِلُهُ***لَوْ كُنْتَ تُنْصِفُ فَاقَ الدُرَّ وَالذَّهَبَا
6.وَهَذِهِ حِلْيَةٌ قَدْ جِئْتُ أَنْظُمُهُا***قَدْ سُقْتُهَا بِلَطِيْفِ القَوْلِ مُحْتَسِبَا
7.فِيْ ثَوْبِ مُنْتَظِمٍ عَنْ خَيْرِ مُنْتَثَرٍ***مِمَّا تَتَبَّعَهُ الشَّيْخُ الَّذِيْ نَجَبَا

فَصْلٌ فِيْ أَدَبِ الطَّالِبِ فِيْ نَفْسِّهِ

8.أَصْلُ الأُصُوْلِ هُوَ الإِخْلاَصُ فَاجْتَهِدَنْ***وَجَرِّدِ القَلْبَ لِلْمَوْلَى تَنَلْ إِرَبَا
9.وَعالِجِ النَّفْسَ وَاحْمِلْهَا وَإِنْ كَرِهَتْ***وَابْذُلْ لِنَيْلِ مَقَامَاتِ العُلاَ سَبَبَا
10.لاَزِمْ مُرَاقَبَةَ المَوْلَى وَخَشْيَتَهُ***وَارْجِعْ لِرَبِكَ وَاسْتَعْصِمْ بِهِ هَرَبَا

شرح منظومة حادية أولي الفهم في نظم حلية طالب العلم . للشيخ.هيثم سرحان

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=28215



http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=266826

Wednesday, February 20, 2013

الإسرائيلي سمير نقاش: لا أستطيع التعبير عن نفسي إلا بالعربية


«الإسرائيلي» سمير نقاش: لا أستطيع التعبير عن نفسي إلا بالعربية
الروائي والمسرحي العراقي الأصل: لست محسوبا على الكتاب العبريين ولا على الكتاب العرب

لندن: فاضل السلطاني
هاجرت عائلة سمير نقاش الى اسرائيل حين كان في الثالثة عشرة من عمره، لكنه، كما يقول في هذا الحوار معه لم يستطع أو لم يرد الاندماج في المجتمع الجديد.ومن أبرز مظاهر هذا الرفض حفاظه على اللغة العربية التي كتب بها جميع رواياته ومسرحياته.
وفي هذا الحوار يتحدث نقاش عن تجربته الروائية والمسرحية التي لم تصل الى القارئ العربي، رغم انها مترجمة الى لغات اجنبية عديدة، وعن واقع الأدب المكتوب بالعربية في اسرائيل.
* تعيش في اسرائيل منذ الثالثة عشرة من عمرك. لماذا قررت الآن، بعد خمسين سنة، مغادرة اسرائيل؟ أهو رفض للمشهد السياسي الحالي أم البحث عن انعطافة جديدة في أدبك؟
ـ قرار مغادرة اسرائيل ليس فجائياً، ولا علاقة له بالسياسة ولا بالأدب. انه قرار قديم منذ وطأت اقدامنا أرض اسرائيل، قررت العائلة مغادرتها. وبذل والدي مجهوداً جباراً مع مجموعة من مثقفي العراق للخروج، بيد ان اسرائيل أحبطت كل هذه المحاولات، ولم يصمد والدي أمام هذه الصدمة، فمات مبكراً عام 1953 اثر نزيف في الدماغ. وبعد عام من ذلك، اجتزنا الحدود انا وابن عم لي، الى لبنان. لكن اللبنانيين اعتقلونا مدة ستة أشهر واعادونا الى اسرائيل، حيث سجنت خمسة أشهر وتعرضت لتعذيب شديد بتهمة الجاسوسية. وفي 1958، حاولت ان أجد منفذاً جديداً، فذهبت الى تركيا وايران فالهند، ثم الى ايران ثانية حيث بقيت أربع سنوات. لكنني اضطررت للعودة الى اسرائيل، وبعد ابرام معاهدة السلام مع مصر، حاولت الانتقال اليها، دون جدوى، وكذلك الأمر مع المغرب الذي استقبل فقط مواطنيه اليهود. وهاأنذا، أخيراً، في بريطانيا رغم تحفظي على الغرب عموماً، وكنت أتمنى ان استقر في أي بلد عربي.
* كتبت كل رواياتك بالعربية.. كيف استطعت المحافظة على سلامة اللغة وانت تعيش وسط محيط عبري لغة وثقافة؟
ـ العربية هي لغتي ولا أعرف من اللغات سواها، وقد ذكرت قبل قليل كلمة «قوقعتي» فأنا كنت اعيش في اسرائيل منذ اول لحظة داخل هذه القوقعة، لم أتأثر بالثقافة الغربية السائدة في اسرائيل ولم أجد لغتها حتى الان، وحتى لو حاولت الكتابة بالعبرية كما فعل شمعون بلاص وسامي ميخائيل وغيرهما لما استطعت، لقد وصلت اسرائيل وانا في الثالثة عشرة، عراقياً غريباً وتركتها بعد خمسين عاماً كما تركها أبي عربياً قحاً. وحتى لو اضطررت الى العودة اليها فسأظل هذا العراقي العربي المخلص للغته وتراثه.
* هل تشعر انك أمام مأزق لغوي، تكتب بالعربية لقارئ لا تصل اليه كتاباتك، وقد لا يقرأك مثقفون عرب لسبب آيديولوجي، اضافة الى الاسرائيليين؟
ـ سأشعر بمأزق لو حاولت الكتابة بلغة غير العربية، فالعربية ليست لغتي وحسب بل هي من أقوى وسائل تعبيري، ولا أخشى الكتابة بالعربية، كما خشي ذلك البعض فانتقل للكتابة بالعبرية، ان أدبي يصل الى كل مكان بما في ذلك الكثير من الدول العربية، إذ اقرأ في الصحف العربية وأسمع في التلفزيونات العربية اقتباسات من أدبي. ومن أناس لا أعرفهم ودرّس ادبي ويُدرّس في 3 جامعات اسرائيلية وجامعة مصرية واحدة على الأقل، وأخبرني باحث ادبي المصري بأن ابحاث دكتوراه وماجستير حول ادبي قد سجلت في هذه الجامعة التي يحاضر هو بها. وتُكتب عن أدبي اطروحات الماجستير في شتى انحاء العالم فضلاً عن اسرائيل، وقبل مغادرتي مباشرة، زارني اثنان من طلاب الدكتوراه، يريدان تناول أدبي في ما يكتبانه، احدهما اسرائيلي والآخر الماني، وسبق وكتب طالب الماني رسالة ماجستير حول أدبي وأرسل لي نسخة منها، كما أرسلت لي طالبة ايطالية نسخة من اطروحة أهلتها لأن تصبح دكتورة، وأطروحتها حول ادبي، والاطروحتان بالألمانية والايطالية، ولذا لم اقرأهما بعد، وبالطبع كتب الكثير من هذه الأطروحات وتكتب حالياً، في انجلترا، والسويد، وأميركا، وهولندا، وبعض الدول العربية، كما يذكرني مستشرقون كثيرون ويزورونني في بيتي.
* يشعر القارئ احياناً بصعوبة الدخول الى عالمك الروائي، وقد يكون ذلك راجعاً الى محاولتك توثيق ذكرياتك، وماضيك وتجاربك أدبياً دون ان توفر مفاتيح كافية لدخول عالمك.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
ـ لم أسمع بمثل هذا الرأي من قبل، لا من نقادي ولا من باحثي أدبي سواء كانوا من العبريين او العرب او الأوروبيين او الأميركان. وهناك لقطتان غريبتان عليّ، الأولى هي التوثيق في الأدب، لأن الأدب لا يمكن ان يكون توثيقاً كما ان التوثيق لا يمكن ان يكون أدباً. ومن يحاول استخدام الأدب او الاقتباس فيه كوثيقة مخطئ كل الخطأ. لأن الأدب خلق وابداع وليس تسجيلا لحقائق جافة، اما النقطة الثانية فهي «محاولتي تسجيل ذكرياتي وماضيّ».
نعم، ما من أديب لم يدخل في أدبه شيئاً او أشياء من سيرته الذاتية، لكن ادبي، لحد الآن لا يشتمل حتى على عشرة في المائة من الموتيفات الذاتية، ويمكنني ان أشير اليها كلها، كما في رواية «الرجس» وقصص «طنطل» و«انا وهؤلاء والفصام» من المجموعة التي تحمل هذا الاسم، وقصة «ليلة عرابا» من مجموعة (يوم حبلت وأجهضت الدنيا).
أما صعوبة أدبي ـ كما يشكو من ذلك البعض ـ فربما نجمت عن تقنياتي التجريبية كامتزاج الأزمنة من ماض وحاضر وحتى المستقبل وتداخل الأحداث ومشاركة شخصيتين او اكثر في رواية الأحداث، وحتى بسبب المضامين ذاتها كمضامين مسرحياتي وبعض قصصي.
* تستخدم لهجات متعددة في رواياتك ألا يزيد ذلك من المأزق اللغوي الذي تحدثنا عنه، وتشتيت القارئ؟
ـ ربما يزيد ذلك من «صعوبة» قراءة انتاجي، اما المأزق اللغوي فقد اثبت لك عدم وجوده في الرد السابق، ومع ذلك فقد اعتدت تفسير او ترجمة هذه اللهجات في الهوامش. اني استخدم هذه اللهجات في أعمالي «العراقية» فقط، وانا اعتقد ان الفصحى في مثل هذه الروايات هي تصنع وكذب على القارئ، لقد كتب ويكتب باللهجات العامية، كبار أدباء العربية، كيوسف ادريس الذي استخدم اللهجات المصرية والطيب صالح الذي كتب بالسودانية، ولم يشك من هذا احد، كما ان هذه اللهجات لم تنل من قيمة الأعمال العظيمة التي كتبت بها. اما اللهجات العراقية التي استعملها فيخيل لي ان اليهودية البغدادية قريبة من لهجة الموصل واللهجات السورية وغيرها فضلاً عن انها لغة أهل بغداد الأصلية وانها قريبة من الفصحى، اما «اللهجة الاسلامية البغدادية» فقريبة من لهجات البدو، في الكويت والبحرين والخليج والسعودية، ومهما يكن من امر فان من يريد قراءة أدب من هذا القبيل، يقرأه ويفهمه حتماً، ان الألماني الذي كتب أطروحته عن أدبي، قرأ ضمناً اكثر اعمالي ايغالاً بهذه اللهجات.
وفضلاً عن ذلك فقد نشر بعض قصصي بعدة لغات اوروبية منها السويدية، ويؤمل ان تصدر روايتي «نزولة وخيط الشيظان» بالانجليزية بأميركا، فضلاً عن مجموعة قصصية تعد هي الأخرى للنشر قريباً. فهل انا في مأزق لغوي حقاً؟
* من هو سمير النقاش.. كاتب عراقي يعيش في اسرائيل، أم كاتب اسرائيلي من أصل عراقي؟
ـ هل يمكن لأحد ان يخرج من جلده؟ انا كانسان، عراقي أصيل بكل جوارحي، احمل بجنباتي تاريخاً شديد القدم من العراقية، تكويني كله عراقي، لغتي، عاداتي، الطعام الذي أحبه، الموسيقى التي أفضلها، الأناس الذين أرتاح اليهم، كل ذلك عراقي بحت. اما ككاتب فأعتقد ان على كل كاتب ان يطمح الى الشمولية الانسانية والعالمية، ان عالمية نجيب محفوظ مثلاً ترجع الى أدبه الانساني العالمي، ورغم ان بعض اعماله موغلة في المحلية والشعبية المصرية فانها ترمز في حقيقة الأمر الى قضايا انسانية شمولية بحتة، لكن الأديب ينهل من بيئته وليس من المريخ «وهذا ما يجعله احياناً» يرضخ لما يطلق عليه من التسميات «ككاتب عراقي» او «اسرائيلي» او ما أشبه، اني أحاول في كتاباتي ان اكون كاتباً انسانياً شمولياً لكنني اكتب عن البيئة التي اعرفها.
* هل يمكن ان تحدثنا قليلاً عن وضعية الأديب العربي داخل اسرائيل، والصعوبات التي يعانيها، كتابة ونشراً واجتماعياً وثقافياً؟
ـ الكتاب الفلسطينيون داخل اسرائيل يتمتعون بمساندة وزارة المعارف والثقافة، ويفخر موفق خوري مدير القسم العربي في الوزارة بأنه يصدر سنوياً نحو مائة كتاب في الشعر والنثر للفلسطينيين «الاسرائيليين» وانه يشتري منهم معظم النسخ لتوزيعها على المكتبات العامة والمدرسية، وتقدم لهم الوزارة المنح والمخصصات كما تقدم لسبعة الى عشرة منهم جوائز تفرغ سنوية تعادل مرتب معلم عال. أما النسخ المتبقية لدى الشاعر او الكاتب فتباع في المدن والقرى الفلسطينية داخل اسرائيل وفي الضفة والقطاع وأحياناً في بعض الدول العربية كذلك، ولا توجد رقابة على طباعة الكتب، وفي النادر يُمنع كتاب معين بعد صدوره بسبب مسّه «بأمن الدولة» اما القدح او الشتم والسب والاتجاهات والميول السياسية فمسموح بها. وهناك رابطة خاصة بالكتاب العرب، كما أنشئت قبل اعوام رابطة لأدباء اسرائيل من اليهود والعرب، وهذه الرابطة يسارية النزعة. وهناك نشاطات ادبية ـ شعرية عربية تجري في المدن والقرى العربية داخل اسرائيل، كما يتضمن «اسبوع الكتاب العربي» المقام سنوياً بحيفا وبعدد من المدن العربية الأخرى في اسرائيل، فعاليات عديدة ويشارك فيه عدد من الممثلين تعدت شهرتهم حدود اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وكما يعرف الجميع حاز الأديب الراحل اميل حبيبي «جائزة اسرائيل» للأدب وهي اكبر جائزة اسرائيلية يكرم بها العلماء والأدباء وغيرهم، وهي بمثابة جائزة نوبل الاسرائيلية.
المتاعب الحقيقية التي يعاني منها كاتب او شاعر في اسرائيل هو اليهودي العراقي الذي يكتب بالعربية، إذ لا يعترف به احد فلا هو معدود على الكتاب العبريين ولا هو معدود على الكتاب العرب، ومن هنا حرمانه من كل المخصصات والجوائز ومساندة النشر حكومياً الى غير ذلك من حقوق الأديب.
ـ من اعماله
* الخطأ (قصص)، 1971
* حكاية كل زمان ومكان (قصص) 1978
* انا وهؤلاء والفصام (قصص) 1978
* الجنوح والانسياب (مسرحيات)، 1979
* يوم حبلت واجهضت الدنيا (رواية) 1980
* في غيابه (مسرحية)، 1981
* عندما تسقط اضواء المثلثات (قصة قصيرة طويلة)
* نزولة وخيط الشيطان (رواية)، 1986
* الرجس (رواية)، 1987
* فوهة يدم (رواية) 1987
* المقرورون (مسرحية) 1990
* نبوءات رجل مجنون في مدينة ملعونة (قصص)

An Editor of The Economist on the Beauty of the Arabic Language


If you want to learn another language, Josie Delap recommends the struggles and pleasures of Arabic...
To a native English-speaker, searching for a language to learn and probably inexpert in the dark arts of grammar, the simple Romance languages with their common-sense syntax might seem obvious choices, perhaps even those of Scandinavia with their familiar-sounding, if oddly spelt, vocabulary. But instead, breathe deep, and plunge into Arabic.
It is hard. The first years of Arabic are frustrating, like doing a jigsaw of a cloudy night sky. While those studying Spanish gallop ahead, chattering about beers they want and sisters they have, you must master a new script; one whose dots and dashes blur before your eyes, whose vowels fade into nothingness, whose letters change shape depending on where they appear in the word. Arabic’s three-letter root system for creating words – adding suffixes, prefixes, midfixes, to trilateral building blocks – will seem utterly alien.
But the struggle is a worthy one, and the rewards start with your ego. Knowledge of Arabic, however slight, will impress not only the monoglots and dullards who plumped for Italian, but native speakers too. Egyptians, Syrians and Palestinians, moved that you have troubled to do battle with their tongue, will shower you with praise.
When you understand how beautifully Arabic fits together – why the root meaning “west” leads to the words for “sunset” and “strange” – the sense of illumination is sublimely satisfying. No mere French subjunctive or Russian instrumental can do that. And the pleasure will never dim. Fluency may long elude you, but there will always be a fascination in picking your way through Arabic’s intricacies.
Josie Delap edits the Middle East and Africa pages for The Economist online
IDEAS  JOSIE DELAP  MARCH/APRIL 2012  THE BIG QUESTION

Tuesday, February 12, 2013

منظومة الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في حرمة الدخان


هذه منظومة الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في حرمة الدخان





داءٌ عضَال وَوَهْنٌ في القُوى ولها = ريحٌ كريهٌ مُخِل بالمروآت

سألتُهم: أحَلاَلٌ هذا الشراب لكم = مِنْ طَيّباتٍ أُحِلَّتْ بالدِّلالات

أجابني القومُ : ما حَلَّتْ ولا حَرُمَتْ = فَقُلتُ : لا بُدَّ من إحدى العباراتِ

أنافِعٌ ام مُضِرٌ بَيِّنُوه لنا = قالوا : مُضِرٌّ يقيناً لا مُمارات

قلنا : فلا شكَّ أنَّ الأصل مُطَّرِدٌ = بأنه الحَظْرُ في كُلِّ المُضِرَات

أليسَ في آيةِ الأعراف مُزْدَجَرٌ = لطالبِ الحقِّ عن كل الخبيثات

إنْ تُنكروا كونَ ذا مِنها فَليسَ لكم = إلا ببرهان حًّ واضح يأتي

أنَّى لكم ذا و أنْتُمْ شاهِدُونَ بِتَخْـ = ـديرً يَلْيِهِ و تَفْتِيٍرٍ(1) لآلاتِ

والنهيُ جاء عن التبذير مُتَّضِحاً = وعَنْ إضاعَةِ مِالٍ في البَطَالاَت

جاءت بذلك آيات مبينة = مع الأحاديث من أقوى الدلالات

فكيف إحراقُهُ بالنَّارِ جاز لَكُم = يا قومِ هَلْ مَنْ مُجيبً عَنْ سؤالاتي

دَعْ ما يُريبُك يا ذا اللبَّ عَنْكَ إلى = ما لا يُريبُك في كُلِّ المُهِمَّاتِ(2)







و لكن يبدو أن هذا الشطر (سألتُهم: أحَلاَلٌ هذا الشراب لكم ) مكسور

وقفات من حياة الملك الصالح أصحمة النجاشي رضي الله عنه ورحمه الله




وقفات من حياة الملك الصالح أصحمة النجاشي رضي الله عنه ورحمه الله





الحمد لله، والصلاة والسلام عَلَى رسول الله أما بعد:



فهذه وقفات مع حياة ملك جليل، نصره الله عَلَى خصومه، وهيأ الله له الملك، ونصر الله به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم معظماً له، فأثابه الله عَلَى ذَلِكَ، وصلى عليه رسول الله لما مات صلاة الغائب، واستغفر له، وأثنى عليه وزكاه، ورضي الله عنه وأرضاه.

أسأل الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد.





1-فصل

اسم النجاشي ومعناه(1)





هُوَ أصحمة بن أبجر الحبشي النجاشي ملك الحبشة.



وَمَعْنَى : أصحمة: عطية، وقيل: عطية الله، وقيل: عطاء.



وقد ثبت أن اسمه أصحمة، فقد روى البُخَارِيُّ ومسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا.





وفي رواية عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ: (( مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ)) .



وقد اختلف الرواة فِي اسمه فقيل: أصحم، وقيل: صحمة، وقيل: أصخمة، وقيل: أصحبة، وقيل: صحبة، وقيل: صمحة، وقيل: صَمْخَة، وقيل: مصحمة.



وقيل اسمُه مَكْحول.



وقيل إن اسم والده: صَصَّه، وقيل: بحر، وقيل: أبحر، وقيل: بجري. والأظهر: أبجر.







2-فصل

قصة تملك النجاشي بعد أن بِيعَ إِلَى بعض التجار(من الرِّقِّ إِلَى الملك!!).





قَالَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ المَخْزُومِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:



لَمَّا نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ النَّجَاشِيَّ أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا وَعَبَدْنَا اللَّهَ لَا نُؤْذَى، وَلَا نَسْمَعُ شَيْئًا نَكْرَهُهُ.



[ثم ذكرت قصة إرسال قريش من يرد المهاجرين من الحبشة، وكلام النجاشي مع المهاجرين بشأن دعاوى من أرسلتهم قريش إِلَى أن وصل حديثها إِلَى قول النجاشي:]



فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ، وَمَا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ فَأُطِيعَهُمْ. إِلَى آخر الحديث.



قال الزهري : فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمة.



فقال عروة : أتدري ما قوله : "ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه، ولا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه؟"



فقلت : لا، ما حدثني ذلك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة .



فقال عروة : فإن عائشة حدثتني : أن أباه كان ملك قومه وكان له أخ له من صلبه اثنا عشر رجلاً، ولم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي، فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا: لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه، فإن له اثني عشر رجلا من صلبه، فتوارثوا الملك، لبقيت الحبشة عليهم دهرا طويلاً لا يكون بينهم اختلاف.



فعدوا عليه فقتلوه، ومَلَّكُوا أخاه. فدخل النجاشي بعمه حتى غلب عليه، فلا يدير أمره غيره، وكان لبيباً حازماً من الرجال(2).



فلما رأت الحبشة مكانه من عمه قالوا : قد غلب هذا الغلام على أمر عمه، فما نأمن أن يملكه علينا، وقد عرف أنا قتلنا أباه، فلئن فعل لم يدع منا شريفاً إلا قتله، فكلموه فيه فليقتله، أو ليخرجه من بلادنا!



فمشوا إلى عمه فقالوا : قد رأينا مكان هذا الفتى منك، وقد عرفت أنا قتلنا أباه، وجعلناك مكانه، وإنا لا نأمن أن يملك علينا فيقتلنا، فإما أن تقتله، وإما أن تخرجه من بلادنا .



قال : ويحكم قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم ؟ بل أخرجه من بلادكم.



فخرجوا به فوقفوه في السوق وباعوه من تاجر من التجار قذفه في سفينة بستمائة درهم أو بسبعمائة فانطلق به.



فلما كان العشي هاجت سحابة من سحائب الخريف فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته.



ففزعوا إلى ولده فإذا هم مُحَمَّقُونَ(3) ليس في أحد منهم خير، فمرج على الحبشة أمرهم، فقال بعضهم لبعض : تعلمون والله أن ملككم الذي لا يصلح أمركم غيره للذي بعتم الغداة! فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب .



فخرجوا في طلبه فأدركوه، فردوه، فعقدوا عليه تاجه، وأجلسوه على سريره وملكوه.

فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي .



فقالوا : لا نعطيك . فقال : إذا والله لأكلمنه.



فمشى إليه فكلمه فقال : أيها الملك إني ابتعت غلاماً فقبض مني الذين باعوه ثمنه، ثم عَدَوا على غلامي فنزعوه من يدي، ولم يردوا علي مالي.



فكان أول ما خبر من صلابة حكمه وعدله أن قال : "لَتَرُدُّنَ عليه مالَهُ، أو لتجعلن يد غلامه في يده فليذهبن به حيث شاءَ!"



فقالوا : بل نعطيه ماله . فأعطوه إياه .



فلذلك يقول : "ما أخذ الله مني الرشوة فآخذ الرشوة حين رد علي ملكي، وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه"(4).









يتبع إن شاء الله







الهوامش







(1) انظر: مشارق الأنوار للقاضي عياض(1/63)، وشرح صحيح مُسْلِم للنووي(7/22)، وغريب الحديث لابن الجوزي(2/275)، وسير أعلام النبلاء(1/436)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين(3/109)، وفتح الباري للحافظ ابن حجر(3/203)، والمغرب في ترتيب المعرب للمطرزي(2/290)، وتاج العروس للزبيدي(17/404).





(2) يعني أن النجاشي كَانَ مقرباً لعمه، وَكَانَ نافذ الأمر عنده لذكائه وفطنته وحسن تدبيره وسياسته.



(3) أَيْ: حمقى لا يصلحون للملك وَلَيْسَ عندهم همة الملوك، بَلْ همهم اللعب والعبث.



(4) خرجه من حديث أم سلمة : ابن إسحاق فِي السيرة(4/193رقم282)، ومن طريقه: الإمام أحمد فِي المسند(1/202، 5/291)، وإسحاق بن راهويه فِي مسنده(4/71-74رقم1835)، وابن خزيمة فِي صَحِيحِهِ(4/13رقم2260)، وأبو نعيم فِي حلية الأولياء(1/115-116)، وَفِي دلائل النبوة(رقم196)، والبيهقي فِي السنن الكبرى(9/9)، وَفِي الأسماء والصفات(رقم430)، وَفِي شعب الإيمان(رقم82)، وابن الجوزي فِي المنتظم(2/381)، وفي تنوير الغبش فِي فضل السودان والحبش(ص/62-69رقم22)، وابن قدامة فِي الرقة والبكاء(رقم70) وغيرهم



ورَوَاهُ من حديث عائشة رضي الله عنهما: ابن إسحاق فِي السيرة(4/197رقم283)، ومن طريقه: إسحاق بن راهويه فِي مسنده(2/574-575رقم1149)، وغيره



ورواه َأَبُو نعيم فِي دلائل النبوة(رقم197)، والبيهقي فِي دلائل النبوة(2/301) من حديث أم سلمة ومن حديث عَائِشَة، وَلَم يسق أَبُو نعيم لفظ حَدِيثِ أم سلمة وضي الله عَنْهَا.



وإسناده صحيح.





توثيق المقال من موقعي:



Saturday, February 9, 2013

الشيخ حماد الأنصاري رئيس قسم السُّنة وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

الشيخ حماد الأنصاري رئيس قسم السُّنة وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة


في حديث مع "التوحيد"[1]


أجرى الحديث جمال سعد حاتم



في المدينة المنورة كانت زيارة وفد أنصار السُّنة لعالِم من العلماء الأفارقة الموحِّدين، حيث حدَّثنا الرجل عن أنصار السُّنة بما لم يحدِّثنا به رجالاتها، وعن قدماء أنصار السُّنة، ابتداءً بالشيخ "حامد الفقي"، والشيخ "عبدالرحمن الوكيل"، وانتهاء بالشيخ "عبدالرزاق عفيفي"، وعن مصر الأزهر، وما يكنُّه الرجل لرجالات مصر وعلمائها، حيث وصفهم بأنهم أساتذة الدنيا، وأن مصر قائدة العالم كله، إن هي أرادت ذلك، وعن رحلة الرجل في طلب العلم، وعن مجلة التوحيد، والكثير، من خلال حديث طويل شائق مع عالم تنساب منه الكلمات في سلاسةً.


وكان حديثنا في جلسة العلماء، حيث سجَّلنا معه الحديث التالي:

التوحيد: فضيلة الشيخ "حماد الأنصاري" - يرحمكم الله - هل لكم أن تحدِّثونا عن أنصار السُّنة، وعَلاقتكم برجالات أنصار السُّنة؟

ج: إنني أعرف أنصار السُّنة منذ أمدٍ بعيد، أعرف رئيسها الأول ورئيسها الثاني، الشيخ "حامد الفقي"، والشيخ "عبدالرحمن الوكيل" - رحمة الله عليهما - والشيخ "عبدالرزاق عفيفي"، والشيخ "جميل غازي"، والكثير من رجالات أنصار السُّنة، وعندما زرتُ المركز العام كان الشيخ "جميل غازي" في استقبالي.


ومن رجالات أنصار السُّنة الذين أذكرهم الآن، والذي كان له باع طويل في الدعوة: الشيخ "محمد خليل هرَّاس"، وعندما كان عندنا هنا كنا نسمِّيه "فيلسوف أهل السنة"، كان عندنا بمنزلة "أبي الحسن الأشعري" متكلم عصره.


وفي زيارتي الثانية للقاهرة، عندما دخلت إلى المركز العام "بعابدين"، كنت قادمًا من إسبانيا، وألقيت محاضرة لمدة ساعتين في المركز العام، وكانت بعنوان: "التوحيد من سورة الفاتحة"، والتقيت بإخوة كثيرين من أنصار السنة أثناء وجودي في مصر، وزرتُ جامعة الأزهر؛ لكي أُلْقِي محاضرة فيها، وكان وقتها على قمة الأزهر الشيخ "عبدالرحمن بيصار" - رحمه الله - وكان معي في هذا الوقت فضيلة الشيخ "الحسيني هاشم"، ومن الطرائف أنني عندما كنت في طريقي لإلقاء محاضرة في الأزهر سمعت اعتراض البعض، عندما قالوا: "إنه إذا ألقَى محاضرة هنا؛ فإنه سيلقي محاضرة وهابية"، قلت لهم: يا عجبًا، هل هناك محاضرات وهابية، ومحاضرات غير وهابية؟! وشدَّدوا على ألاَّ يسمحوا لي بإلقاء محاضرة، وكانت هذه الواقعة من المواقف الطريفة التي قابلتني أثناء زيارتي للقاهرة، فرددتُ عليهم، وقلت لهم: إنكم أنتم علماء الدنيا، ولكن ينقصكم أن تعرفوا كيف توحِّدون الله، هذا هو الذي ينقصكم، وإلا فالعالم كله أنتم أساتذته، حتى أمريكا وأوربا.


أعترف أنني من تلامذة علماء الأزهر:

ويواصل الشيخ حديثه بلا انقطاع قائلاً:

بدايةً، فأنا أعترف أنني من تلامذتكم، بل إنني لست مبالغًا إن قلت: إن كل مَن درس العلم في الآونة الأخيرة منذ أنشِئ الجامع الأزهر هم تلامذته، وكان الشيخ "حامد الفقي" مثلاً من أمثلة العلماء الذين تخرَّجوا في الأزهر.


التوحيد: فضيلة الشيخ - يرحمكم الله - هل لكم أن تحدِّثونا من خلال معايشتكم للشيخ "حامد الفقي" - رحمه الله - عن شيء من حياته أثَّر فيكم، وما زلتم تذكرونه؟

ج: أمَّا عن حياة الشيخ "حامد الفقي"، فعندما اجتمعتُ معه عام 1367 هـ، جئتُه وهو يُدَرِّسُ "تفسير ابن كثير" عند باب عليٍّ بمكة، وعندما سمعتُه، قلت: هذا هو ضالَّتي، فكان يأخذ آيات التوحيد ويسلط عليها الأضواء، وسمعتُه من بعيد فجلستُ في حَلْقته، وكانت أول حَلْقة أجلس فيها في الحرم، وأنا شابٌّ صغير، وكان عمري لا يتعدى الثانية عشرة، وسمعتُ الدرس، وكان الدرس في تفسير آيات التوحيد، وبعدما انتهى الدرس وصلينا العشاء، جاءنا شخص سوري لا أتذكر اسمه الآن، وقال للشيخ: أنا أريدكم أن تشربوا القهوة عندي، فقال له الشيخ: ومن معي؟ قال له الرجل: أَحْضِر معك مَنْ شئت، وكانت هذه أول مرة أرى فيها الشيخ، على الرغم أنني سمعتُ عنه كثيرًا؛ لأن شيخي كان تلميذ الشيخ "حامد الفقي".


الشيخ "حامد الفقي"، وقصته مع الفلاح:

وذهبنا إلى بيت الأخ السوري، وعندما وصلنا إلى البيت وجلسنا، قال لنا: أنا أريد أن أسلِّم لكم سيوفًا من الخشب، وسلَّم الأخ السوري كل واحد منا سيفًا من الخشب، وقال لنا: تعالوا نتسايف أولاً، وبعد ذلك نشرب القهوة؛ حتى نطبق النونين اللتين تركَّز عليهما الإسلام.


وأخذ كل واحد منا سيفه، وأخذ مع صاحبه يتجاولان، حتى انتهينا من المجاولة، جلسنا وشربنا القهوة، وقلت للشيخ "حامد الفقي" - رحمه الله - : يا شيخ، أنا عندي سؤال، فقال: ما هو سؤالك يا ولدي؟ فقلت له: كيف صرت موحِّدًا، وأنت درست في الأزهر؟ وأنا أريد أن أستفيد، والناس يسمعون، فقال الشيخ: والله إن سؤالك وجيهٌ.


قال: أنا درست في جامعة الأزهر، ودرستُ عقيدة المتكلِّمين التي يدرسونها، وأخذتُ شهادة الليسانس، وذهبتُ إلى بلدي؛ لكي يفرحوا بنجاحي، وفي الطريق مررت على فلاح يفلح الأرض، ولما وصلتُ عنده قال: يا ولدي اجلس على الدِّكَّة - وكان عنده دكة إذا انتهى من العمل يجلس عليها - وجلستُ على الدِّكَّة وهو يشتغل، ووجدتُ بجانبي على طرف الدِّكَّة كتابًا، فأخذتُ الكتاب ونظرتُ إليه، فإذا هو كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية" لابن القيم، فأخذت الكتاب أتسلَّى به، ولما رآني أخذتُ الكتاب، وبدأتُ أقرأ فيه، تأخَّر عني، حتى قدر من الوقت الذي آخذ فيه فكرة عن الكتاب، وبعد فترة من الوقت - وهو يعمل في حقله، وأنا أقرأ في الكتاب - جاء الفلاح، وقال: السلام عليك يا ولدي، كيف حالك؟ ومن أين جئتَ؟ فأجبتُه عن سؤاله، فقال لي: والله أنت شاطر؛ لأنك تدرَّجت في طلب العلم، حتى توصلت إلى هذه المرحلة، ولكن يا ولدي أنا عندي وصية، فقلت له: ما هي؟ قال الفلاح: أنت عندك شهادة تعيشك في كل الدنيا، في أوروبا، في أمريكا، في أي مكان، ولكنها ما علَّمَتك الشيء الذي يجب أن تتعلمه أولاً، قلت: ما هو؟ قال: ما علمتك التوحيد، قلتُ له: ما هو التوحيد؟ قال الفلاح: توحيد السلف، قلت له: وما هو توحيد السلف؟


قال له: انظر كيف عَرَف الفلاح الذي أمامك توحيد السلف؟

قال له: هي هذه الكتب:

كتاب "السُّنة" للإمام أحمد الكبير، وكتاب "السُّنة" للإمام أحمد الصغير، وكتاب "التوحيد" لابن خُزَيمة، وكتاب "خلق أفعال العباد" للبخاري، وكتاب "اعتقاد أهل السُّنة" للحافظ اللالكائي، وعدَّ له كثيرًا من كتب التوحيد، وذكر الفلاح كتب التوحيد للمتأخِّرين، وبعد ذلك كتب المتقدِّمين - إنه الفلاح الفقيه - وبعد ذلك ذكر كتب شيخ الإسلام "ابن تيميَّة" و"ابن القيم"، وقال له: أنا أدلُّك على هذه الكتب، إذا وصلت إلى قريتك ورأوك وفرحوا بنجاحك، لا تتأخر، ارجع رأسًا إلى القاهرة، فإذا وصلت إلى القاهرة، ادخل "دار الكتب المصرية"، ستجد كل هذه الكتب التي ذكرتُها كلها فيها، ولكنها مكدَّس عليها الغبار، وأنا أريدك أن تَنْفُض ما عليها من الغبار وتنشرها.


وكانت تلك الكلمات من الفلاح البسيط الفقيه قد أخذت طريقها إلى قلب الشيخ "حامد الفقي"؛ لأنها جاءت من مخلص.


كيف عَرَف الفلاح طريق التوحيد؟

يواصل الشيخ "حماد" حكايته مع الشيخ "حامد الفقي"، فيقول: إنني استوقفت الشيخ، وسألته: كيف عَرَف الفلاح كل ذلك؟


قال الشيخ حامد: لقد عَرَفه من أستاذه "الرمالي"، هل تسمعون بالرمالي؟ قلت له: أنا لا أعرف "الرمالي" هذا؟ ما هي قصته؟


قال: "الرمالي" كان يفتش عن كتب سلفه، ولما وجد ما وجد منها، بدأ بجمع العُمَّال والكنَّاسين، وقام يدرّس لهم، وكان لا يُسمح له أن يدرّس ذلك علانية، وكان من جملتهم هذا الفلاح، وهذا الفلاح يصلح أن يكون إمامًا من الأئمة، ولكنه هناك في الفلاحة، فمَن الذي يصلح أن يتعلم؟!


ولكن ما زال الخير موجودًا في كل بلد، حتى تقوم الساعة، ولما رجعتُ إلى قريتي في مصر وذهبتُ إلى القاهرة، وقفتُ على الكتب التي ذكرها لي الفلاح الفقيه كلها، ما عدا كتابًا واحدًا ما وقفت عليه إلا بعد فترة كبيرة.


وبعد ذلك انتهينا من الجلسة، وذهب الشيخ "حامد الفقي"، وكان يأتي إلى السعودية، ونستقبله ضمن البعثة المصرية أيام "الملك فاروق" كلَّ عام، وكانت هذه القصة هي إجابة للسؤال الذي سألته للشيخ حامد في مجلس الرجل السوري.


التوحيد: وعندها سألتُ الشيخ "حمادًا": ومن يكون شيخك؟

ج: قال: شيخي أنا في إفريقيا تلميذ الشيخ "حامد الفقي"، اسمه الشيخ "محمد عبدالله المدني التنبكتي".


التوحيد: الشيخ "حماد الأنصاري" - يرحمكم الله - الرحلة في طلب العلم سمة من سمات طلبته، فهل لكم أن تحدِّثونا عن رحلتكم في طلب العلم؟

ج: يقول فضيلة الشيخ "حماد الأنصاري": إن الرحلة في طلب العلم طويلة، وخاصة أنني من إفريقيا، ورحلتي في طلب العلم أقصها لكم، وقد سأل سائل الإمام "مالكًا" في درسه في المدينة المنورة: من أين لك هذا العلم يا أبا عبدالله؟ قال: هذا علمُ ما شاء الله، فقيل له، وما علم ما شاء الله؟ فقال لهم: أنا ما بدأت درسًا إلا وأقول: ما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا معنى علم ما شاء الله.


الأعداء يتربصون بالإسلام:

وأنا كما أخبرتكم أنني من إفريقيا السوداء، فنحن من دولة بني نُصير الذين هم آخر دولة في الأندلس، وقَضَت عليها إسبانيا المجرمة، عندما وجدت بينهم الاختلافات على الرئاسة، ووجدت تلك الفرصة، فهَجَمت على الجميع، وقَضَت على الإسلام، وهكذا العدو؛ فالعدو يتربَّص بالمسلمين، فهنا لما أخذوا البلاد وقضوا على تلك الدولة، وهذه آخر دولة للأنصار، وعَمِلوا محاكم للتفتيش، وكانت محاكم التفتيش هذه يخيِّرون كل من بقي في هذا البلد بين واحد من ثلاث: إما أن يَتَنَصَّر، وإما أن يخرج من البلد لا يحمل شيئًا حتى اللباس، وإما أن يُقْتَل.


وكنا ممن وقع عليهم الاختيار الثاني، وكان ذلك سبب خروجنا من البلاد، وخرجنا حتى وصلنا إلى المغرب وجلسنا فيه، ولكن وجدنا فتنًا كثيرة، لم تكن أقل من الفتن الموجودة في الأندلس، فخرجنا جميعًا إلى السودان والسنغال، ولما وصلنا إلى السنغال، لم نجد استقرارًا أيضًا، فخرجنا حتى وصلنا إلى "تنبكتوا"، والتي يسمونها "مالي" حاليًّا، وهناك وجدنا استقرارًا، ووجدنا بلادًا يحتاجون إلى مَن يوجههم، وكنا نعيش في قرية تابعة "لتنبكتوا"، وكان طلبة العلم يتجمعون في هذه القرية، وكان ذلك في عام 1364 هـ، وبَقِينا في تلك القرية حتى قاتلنا الفرنسيون، فقد هجموا على تلك القرية التي كنا فيها بالدبابات بعد صلاة الفجر في هذه السنة ودكُّوها دكًّا، ولم يَسْلَم إلا مَن هرب برجليه، وكان ذلك آخر وجود لأسرتنا بعد أن جاءت فرنسا إلى تلك البلاد.


وكانت الدراسة عندنا في هذه البلاد حلقاتٍ؛ حيث لا توجد مدارس نظامية، وكان المشايخ يجلسون في المسجد؛ هذا يدرِّس القرآن، وهذا يدرِّس النحو، وهذا يدرِّس اللغة، وهذا يدرِّس الفقه، وهذا يدرِّس الحديث، وهذا يدرِّس المصطلح، فدخلتُ في هذه الحلقات، وكنتُ في ذلك الوقت ابنَ عشر سنوات، دخلت حَلْقة القرآن حتى حفظتُ القرآن، وكنت عند خالي؛ لأنني يَتِيم، فقد توفِّي والدي - رحمه الله - وأنا ابن ثماني سنوات، فأخذني خالي بعد وفاة أبي، وأنا في الحقيقة في إفريقيا درستُ العلوم التي تدرس هناك سنة 1358 هـ.


وفي تلك السنة جاءنا الشيخ "محمد عبدالله التنبكتي المدني"، والذي كان إمامًا في الحرم النبوي؛ لأن أباه "المحمود" - لما جاءت فرنسا إلينا من المغرب والجزائر - هَرَب بعد أن تغلَّب الفرنسيون واحتلُّوا البلاد، إلى الصحراء هو وتلامذته، واجتمع مجموعة من العلماء، من مختلف البلاد: "السيوطي" من القاهرة، "عبدالكريم" من أرتريا، "محمود البغدادي" من العراق، "محمد بن يوسف الأنصاري" من تادا مكة.


كل هؤلاء العلماء جمعهم الله من بلاد متباعدة في بلدتي في "النيجر"، والتي تسمى "آهير"، ولما اجتمعوا في هذه البلدة كانوا لا يعرفون بعضهم من قبل.


المصريون أساتذة الدنيا:

ويواصل الشيخ "حماد الأنصاري" رحلته في طلب العلم فيقول:

كانت العلوم التي تدرس في البلاد في ذلك الوقت كلها قد جاءتنا من القاهرة، وأريد أن أعرِّفكم كيف أقول لإخواني المصريين: أنتم أساتذة الدنيا، وكانت كل العلوم التي تدرس عندنا وتدخل في الحلقات التي ندرسها، كلها قد أخذناها من الأزهر، ولم يكن ينقصنا سوى المدارس النظامية، ولما جاء الشيخ "محمد عبدالله" سنة 1357 هجرية، وكان رجلاً عظيمًا درس التوحيد، وصار يدرس لنا التوحيد، وما كان يتكلم إلا بالقرآن والحديث، وكنتُ ما زلتُ صغيرًا في ذلك الوقت؛ لأنني لم أخرج من البلاد إلا في عام 1364 هـ، فأشارت عليَّ والدتي بالاتصال بهذا الشيخ لعله يعلِّمني شيئًا، وكان الشيخ قد افتتح مدرسة لعلوم التوحيد، ومدرسة لتعليم الحديث؛ لأن البلاد كانت بها كل العلوم تدرس ما عدا هذين العِلْمين، برغم أن البلاد كان بها فُحُول في: النحو، واللغة، والتصريف، والبلاغة، وأصول الفقه، والتجويد، والمنطق، والفلسفة؛ لكنهم كانوا لا يُعَلِّقون على أي كلمة يغنى بها إنسان أمامهم، وكانوا لا يقرؤون الأحاديث إلا للتبرك في رمضان، وفي عام 1963م جمعنا الطلبة حينما قامت فرنسا علينا وقالت: لابد وأن يدخل أولادكم في مدارسنا.


وكل المستعمَرين من "التكارنة" و"البيضان" دخلوا مدارس الفرنسيين إلا نحن.


التوحيد: كيف استمرت رحلتكم في طلب العلم؟

ج: يقول الشيخ "حماد الأنصاري": إن ما سردتُه لكم هي المرحلة الأولى من رحلتي في طلب العلم، وكانت بداية المرحلة الثانية عندما أصرَّ الفرنسيون على إدخالنا مدارسهم، فأشار علينا الشيخ "محمد عبدالله" بقوله: أنا من رأيي أن تأخذوا ما بقي من أولادكم، وتذهبون إلى الحجاز، وكان هذا هو سبب خروجنا من إفريقيا، وفعلاً تركنا البلاد وركبنا الجِمَال حتى وصلنا إلى "كانوا" في "نيجيريا"، ومن هناك ركبنا السيارات بعد أن بِعْنا الجِمَال، ثم توجَّهنا إلى "توشات" التي هي عاصمتها "انجامينا" حاليًّا، وهناك وجدنا أحد العلماء الذين تعلَّموا في الأزهر وجلسنا معه في حلقاته، وقدَّمنا طلبًا إلى الحاكم هناك بأن يسمح لنا بالحجِّ، فرَفَضوا ذلك، وخرجنا متسلِّلين نمشي بالليل ونَكْمُن بالنهار، حتى وصلنا إلى "أم درمان"، ثم "بورسودان".


وهناك كونت مكتبة في "بورسودان" كونتها من مكتبة "إبراهيم المصري" في "بورسودان"، وهي المكتبة الوحيدة التي وجدتها في "بورسودان"، وبها كتب العلم في التوحيد والحديث وغير ذلك، وأخذت منها كمية كبيرة.


وفي اليوم الذي حدَّدته للسفر من "بورسودان" إلى الحجاز كان عندي ثلاث حقائب كبيرة من الكتب، وعندما جئتُ إلى الباخرة، ورآني الإنجليزي المشرف على الرحلة، وطلب مني فتح الحقائب قال لي: أنت تاجر كتب وذاهب إلى الحجاز لتجارة الكتب، فقلتُ له: لا، أنا طالب علم، وأتيت إلى جُدَّة.


مرحلتي الأخيرة في طلب العلم:

أما مرحلتي الأخيرة في طلب العلم - وما زال الحديث على لسان الشيخ "حماد الأنصاري" - فكانت بدايتها عند دخولي مكة في رمضان عام 1367 هـ عام 1948 م، وفي تلك السنة، وأثناء فترة الحج، وأنا أَدُور على المخيَّمات؛ أبحث عن طلبة العلم، حتى جئتُ إلى مخيَّم فلسطين، وكان فيه شيخ يسمَّى "عبدالحفيظ الفلسطيني"، ودخلتُ المخيَّم وبرفقتي أحد الإخوة، وسلَّمت على هذا الشيخ الكبير، فوجدتُه يستمع للراديو، وكانت أول مرة أرى الراديو في حياتي، فقلتُ له: ما هذا الذي تستمع إليه؟ قال: أستمع للمِذْيَاع، أستمع للحرب بين العرب واليهود، فقلتُ له: في أي مكان هذه الحرب؟ قال: في فلسطين، هنا عرفت الأمر، وكان الشيخ يبلغ من العمر سبعين عامًا، وأخذت منه إجازةً في كل العلوم.


وبدأت أَدُور على كل المخيَّمات، ووصلت إلى المدينة في عام 1368 هـ، وبَقِيت بها في طلب العلم إلى يومنا هذا.


ويواصل الشيخ حديثه قائلاً:

إنني أعترف بأن العلم في مصر، وقد كان أحد الأساتذة يقول لنا: لو أَسْلَمت مصر كلُّها، لأسلم العالم كله، ومصر هي قائدة العالم كله، إذا هي أرادت، وقد اعترف العالَم الآن بذلك، وسمِعت ذلك في إذاعة بريطانيا في سنةٍ من السنوات، أن مصر هي قائدة العالم، وقد سمِعت هذا بأذنيَّ هاتين، ولا أحتاج إلى أن أسمعه؛ لأن الواقع يكفي.


مجلة التوحيد جيَّدة ولا ينبغي أن تُتْرك:

التوحيد: فضيلة الشيخ، هل لكم من كلمة توجِّهونها إلى مجلة التوحيد، وقرَّاء مجلة التوحيد في العالم الإسلامي؟

ج: يقول فضيلة الشيخ:

إن مجلة التوحيد جيِّدة ومفيدة، ورغم هذا يجب أن تجعلوا مجلسًا بينكم لدراسة التوحيد ودراسة السنة؛ لأن مجلة التوحيد مجلة جيِّدة جدًّا، ولا ينبغي أن تُتْرك، وإنما كونُها تقرأ أو لا تقرأ، فهذا شيء ليس عليكم، والذي عليكم هو نشرها، أما أن تجعلوا الناس يقبلونها، فهذا ليس عليكم؛ ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [القصص: 56]، فالذي يريد منكم العلم علِّموه، فالقوة اثنان: العمل بالقرآن، وإعداد السنان، النونين: القرآن والسنان، فالقرآن بدون السنان لا يسمعه الناس، والسنان بدون قرآن لا تنفع، والقرآن هو العلم، والسنان منفِّذ.


وليس في الإسلام قتل الأبرياء، ولا قتل النساء، ولا قتل الشيوخ، والسلاح الجديد لا يمكن أن يتحاشى هذا؛ لأنه عشوائي لا تستطيع أن تسيطر عليه: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، أوصي بذلك أبناءنا في مصر وغيرها من بلاد المسلمين.


فاللهم اجعلنا هُدَاة مُهْتَدين، غير ضالِّين ولا مضلِّين، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه.



[1] نُشرت بمجلة التوحيد المصرية، عدد 22 رجب 1417هـ.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/39333/#ixzz2KTGnrD1r

Tuesday, February 5, 2013

Warning the Ummah from the deviance of Zayd Shakir

The following is a collection of refutations of Zayd shakir- hadaahullaahu-.

A refutation of Zayd Shakir on the issue of taqleed
http://www.salafimanhaj.com/pdf/RefutationofZaydShaakir.pdf

The false pledge of mutual respect

"Pledge of Mutual Respect and Co-operation" - the Scholars Clarify
All praise is due to Allaah and may the Salaat and Salaam be upon the final Messenger of Allaah, his family and his companions.
To proceed:
Concerning the propagation of the recent "Pledge of Mutual Respect and Co-operation" that was signed by a number of callers of diverse theological backgrounds and students from the West, we thought it befitting that it be presented to some of the Scholars so that they may clarify the legislated stance towards such a pledge, and that the view point of the people of knowledge could be shared with the Muslim minorities in the West. We also present the translated copy of the pledge for those who would like to ascertain what is being presented to the people of knowledge and that no additions or subtractions were made that may affect their responses. Any issues that may arise concerning the accuracy of the translation can be sent to:
...and we will make the necessary changes, inshaa.-Allaah, if such changes affect the meanings of what is being presented.
The first Scholar approached concerning the pledge was Shaykh `Alee Naasir Faqeehee (a lecturer at al-Masjid an-Nabawee and the Islaamic University of Madeenah, and Head of the Department of Knowledge Related Affairs at the King Fahd Qur.aan Printing Complex) on the 22nd of Ramadhaan 1428. We will continue to share the views of the people of knowledge concerning this pledge as we present it to them, and add their comments to this document with the permission of Allaah the Exalted.
The Shaykh, may Allaah preserve him, mentioned a number of points which are worthy of reflecting upon - for all:
After reading it, the Shaykh began by stating that: "This is not the first, second, tenth or even hundredth time that an attempt such as this has been made. For a long time efforts have been made in order to produce such a formula, the only thing that differs is the method and the wordings. It should be known that achieving the objectives of such a pledge is impossible; it is like shooting a stray bullet that will never reach its target. How can (a pledge such as) this be possible, bringing together people of different theological[1] backgrounds that are contradictory to each other?!"
The Shaykh described the basis for such a pledge as proceeding from the principle of "let us co-operate amongst ourselves in the issues that we agree upon, and excuse one another in the issues that we disagree upon".
In support of the Islaamic University of Madeenah, the Shaykh iterated: "Just because some of the co-signers (of "The Pledge") are graduates from the Islaamic University (of Madeenah) does not mean that the methodology of the University is at fault. Rather, the methodology of the University is correct, however, the University cannot guarantee that all the students who graduate from it are or will remain upon the same methodology".
In reference to the claim that "The Pledge" is specific to issues pertaining to the West, the Shaykh vehemently rejected this by saying: "Their claim that this is a Western issue and that Major Scholars elsewhere do not need to be involved: We say to them that the same Islaam you have over there in the West is the same Islaam we have here. What is false and contradictory to Islaam over here is also false and contradictory to Islaam over there. Islaam is suitable for all times and places".
The Shaykh advised that the pledge be taken to other scholars so that the legislated stance towards the falsehood that it consists of can be further elaborated on. Until that time, we would like to share the comments of Shaykh Ibn `Uthaymeen concerning the error of those who include other groups such as the Ashaai`rah and Maturidiyyah in the circle of Ahlus Sunnah, as occurs in the Shaykh`s Majmoo` al-Fataawa:
"Therefore they are united upon the Sunnah, they are Ahlus Sunnah wal Jamaa`ah. It is understood from the author`s[2] words that those who disagree with them in their methodology are not included with them. So the Ashaa`irah and Maturidiyyah for example are not considered to be from Ahlus Sunnah wal Jamaa`ah because they are in opposition to what the Prophet, صلى الله عليه وسلم, and his companions were upon in terms of understanding and implementing the Attributes of Allaah the Elevated with their apparent meanings.
Therefore, those who claim that Ahlus Sunnah are comprised of three groups; Salafiyoon, Ashaa`irah and Maturidiyyah, are erroneous. We say; how can all of them be from Ahlus Sunnah while they contradict each other? Is there anything after the truth except falsehood?! How could all of them be Ahlus Sunnah while each one refutes the other? This is impossible, it could only be possible if two opposites can be combined, if so then yes this would be possible.
There is no doubt that only one of these groups alone are the Sunnis, so which one is it; the Ashaa`irah, Maturidiyyah or Salafiyyah? We say that whoever is in accord with the Sunnah is the Sunni (adherer to the Sunnah) and whoever is in opposition to the Sunnah is not a Sunni. We say that the Salaf, they are the ones who adhered to the Sunnah and they are the Jamaa`ah, and this label cannot be attributed to other than them. Never!
Words are according to their meanings, so let`s look and see, how could we label those who oppose the Sunnah `Ahlus Sunnah` [or Sunnis for short]?! It is impossible, and how can we claim that three groups that differ with each other are united? Where is the unity?!
Ahlus Sunnah wal Jamaa`ah are those who follow the Salaf in their `Aqeedah, including individuals from the latter [generations] until the Day of Resurrection. If an individual is upon the way of the Prophet,صلى الله عليه وسلم, and his companions, then indeed he is a Salafee."
Madeenah.Com Administration,
- revised and approved by:
Abu Abdul Waahid Nadir Ahmad
Abu Abdullaah Mohammed Akhtar Chaudhry
Zulfiker Ibrahim al-Memoni al-Athari

Shaykh Muhammad ibn Haadee al Madkhalee was approached regarding the pledge on the 3rd of December 2007, and commented with the following…
…During these times that we live in, those who speak have become numerous; those who speak with knowledge, truth and adherence [to the Book and the Sunnah], those who speak with desires and evil intentions, and those who speak with ignorance. All three groups are present, and the callers to falsehood are more plentiful.
Do not be deceived that a caller to falsehood[4] is praised, has degrees or a high status in the life of this world, because this is of no significance. What is of significance is whether his speech is in accordance to the Book of Allaah and the Sunnah of His Messenger, may the Salaat and Salaam be upon him, and what his righteous Caliphs and companions were upon – may Allaah be pleased with them all.
Amongst the callers to falsehood who have graduated from here, the Islaamic Univeristy of Madeenah, is Yasir Qadhi. I severely warn you against him, especially as Allaah the Glorified has exposed him after he wrote this document that has reached us and propagated it over the internet. He gathered with others and signed a pledge in which - from the beginning to the end - revolves around one point; dissolving Ahlus Sunnah wal Jamaa’ah in the midst of the people of innovations, removing their character and extinguishing their identity.
Indeed this document that has reached us, that was signed by a number of people and propagated over the internet; it is falsehood, misguidance, injustice, oppression and ignorance [repeated 3 times]. It only serves the people of desires and is an injustice to Ahlus Sunnah. It is an obligation to be wary of it, to not listen to it, accommodate it, unite upon it and make excuses for it. All of this is in contradiction to the methodology of Ahlus Sunnah and what they are upon, those who are upon what the Messenger of Allaah and his companions, may Allaah be pleased with them, were upon.
He is calling to the methodology of Ahlus Sunnah, as he states himself, with the general understanding of term ‘Ahlus Sunnah’, meaning that all the other misguided groups are included in it, we seek refuge with Allaah from that, as we seek refuge with Allaah from this misguidance.
The evidence has been established upon him as he studied in the Islaamic University of Madeenah. I taught him in the faculty of Hadeeth, he once requested a sitting with me along with those who criticize him, so I agreed and informed him that I have no problem with that, and that was the last time I saw him. The point is that I never heard of him again until he entered the Masters program in ‘Aqeedah, and sadly, this is what is used by him and others to misguide a lot of people, saying that he is the student the scholars or that he graduated from the Islaamic University of Madeenah. But if this is the methodology that he is upon, the likes of this pledge that he and others have signed, by Allaah it would not benefit him if he graduated from within the Ka’bah! Because this is a false methodology, and being a student of such and such a Shaykh or studying at such and such a place does not justify falsehood, for those who taught him here have taught him the correct ‘Aqeedah, they didn’t teach him this falsehood.
In any case, we ask Allaah for safety, as we ask him to cause the Knowledge that we gain to be beneficial for us as well as yourselves in the life of this world as well as the next...


Shaykh Muhammad ibn ‘Abdul Wahaab al’Aqeel, the former Head of the Department of ‘Aqeedah at the Islamic University as well as Yasir Qadhi’s Master’s thesis examiner also took a look at "The Pledge" and was displeased with what it contained. He said that it requires a detailed response and currently he does not have the time to do so.

Shaykh ‘Abdur Razaaq al ‘Abbaad mentioned that if there are problems such as this in the West, then they should be taken to the major scholars such as his father, Shaykh ‘Abdul Muhsin al ‘Abbaad; We will publish his response when he issues one, insha-Allah.

Footnotes:
[1] The term used by the Shaykh was "Aqeedah" which is translated into creed, but being that the term "theology" was used for creed in the pledge, it was retained for consistency.
[2] Shaykhul-Islaam ibn Taymiyyah, may Allaah have mercy upon him.
[3] As an added benefit, Ibn `Uthaymeen states in his explanation of al-`Aqeedah as-Safariniyyah:
“Who are Ahlul Athar? They are the people who adhered to the narrations, they adhered to the Book and the Sunnah and the statements of the Sahaabah, may Allaah be pleased with them. This label cannot be applied upon any group or sect except the Salafees, those who adhere to the methodology of the Salaf.”
[4] Shaykh Muhammad was asked about this and stated that he does not declare Yassir Qadhi to be an innovator, and this should not be understood from his speech.